رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، رئيس مجلس أمناء مكتبة الملك فهد الوطنية، مراسم توقيع اتفاقيتي تعاون ثنائية بين الدّارة والمكتبة مع الهيئة السعودية للملكية الفكرية، بهدف تعزيز التعاون الإستراتيجي فيما بينهم في مجالات الملكية الفكرية ولتمثل الاتفاقيات المرجعية والمظلة القانونية لجميع المشاريع المستقبلية التي يسعى جميع الأطراف لتنفيذها.
ووقع الاتفاقية من جانب مكتبة الملك فهد الوطنية، صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن طلال بن بدر الأمين العام المكلف للمكتبة، ومن جانب دارة الملك عبدالعزيز الرئيس التنفيذي تركي بن محمد الشويعر، ومن جانب الهيئة السعودية للملكية الفكرية الدكتور عبدالعزيز بن محمد السويلم، الرئيس التنفيذي للهيئة.
وتهدف اتفاقية التعاون المُبرمة بين دارة الملك عبدالعزيز والهيئة إلى وضع إطار عام لمجالات وأنشطة التعاون والتفاهم المشترك بشأن الملكية الفكرية، فيما تقدّم الهيئة السعودية للملكية الفكرية المشورة والمرئيات حيال قواعد البيانات الخاصة بالدارة، وتوفير برامج تدريبية وورش عمل تخصصية في مجال الملكية الفكرية، كما ستتولى الهيئة تقديم الاستشارات بشأن الأصول العلمية والتاريخية التي تمتلكها الدارة، إضافة إلى تفعيل برنامج مسؤول احترام الملكية الفكرية، وإعداد سياسات الملكية الفكرية، ومن المقرر أن تعزز الاتفاقية تحديد أُطر حقوق الملكية الفكرية للأعمال والمصنفات التي تقع ضمن اختصاصات الدّارة.
فيما تهدف اتفاقية التعاون المُبرمة بين مكتبة الملك فهد الوطنية مع الهيئة السعودية للملكية الفكرية إلى تعزيز التعاون بينهما في مجالات الملكية الفكرية وتحديد الأطُر العامة للتعاون بشأن تنظيمات حماية حقوق الملكية الفكرية والسياسات في الميتافيرس، وتوجيه جميع المودعين لديهما للحصول على شهادة إيداع لدى المكتبة وشهادة تسجيل حقوق المؤلف من الهيئة السعودية للملكية الفكرية، إلى جانب إتاحة المصنفات الإلكترونية المنشورة لديهما.
كما تُعنى الاتفاقية بالتنسيق لإنشاء منصة تهدف لإتاحة المصنفات السمعية المنشورة والمودعة والمسجلة لدى الطرفين عبرها لتوسيع نطاق استفادة فئة المكفوفين ومعاقي البصر، إلى جانب إتاحة خدمات وروابط الخدمات الإلكترونية للمستفيدين من كلا الطرفين تيسيراً للوصول إلى الخدمات وتوحيداً للجهود وتحقيقاً للكفاءة والفعالية العالية، بالإضافة إلى تعزيز التنسيق بينهما لإنشاء منصة تهدف إلى الحد من التعديات والكشف عن الاقتباسات في المحتوى الفني والأدبي.