أقام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في منطقة جازان مساء أمس الأول محاضرة دعوية ضمن البرنامج الدعوي ( عقيدتنا إيمان وأمان ) المصاحب لموسم شتاء جازان ٢٠٢٤ م قدمها فضيلة عميد معهد دراسات الإعجاز العلمي في الكتاب والسنة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الشيخ الدكتور علي بن يحيى الحدادي وكانت المحاضرة في شرح قوله تعالى ( فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا) بين خلالها أن العمل الصالح هو العمل الذي دل الدليل الشرعي انه على صلاح وذكر أنه لا يمكن أن يكون صالحاً إلا بثلاثة أمور : أن يكون ظاهر هذا العمل موافقٌ لهدي النبي صلى الله عليه وسلم حيث أنه إذا لم يكن موافقاً فأنه رد ولن يكون مقبولاً وكذلك يجب أن يكون هذا العمل خالصاً لله تعالى ولا يراد به مدح الناس له كما يجب أن يكون صاحب هذا العمل موحد غير مشرك بالله ثم أوضح الشق الثاني من الآية الكريمة حيث قال: أن الأعمال لا تقبل إذا كان صاحبه مشرك شركاً أكبر الذي يقصد به أن يجعل مع الله شريك في الملك وهذا محبط لكل الأعمال كما أن الشرك الأصغر يكون في الأصل العمل لله عز وجل لكن يخالطه شيء من الرياء والسمعة وهذا أيضاً محبط للعمل فيجب على صاحب العمل أن لا ينتظر مدح احد له بل يجعل كل أعماله الصالحات لله عز وجل .
من جهة أخرى بين الحدادي أن هناك ثمرات عظيمة للعمل الصالح وذكر منها أنها سبب لدخول الجنة وكذلك الحياة الطيبة وبالإعمال الصالحة يحفظ الله العبد في ذريته .
واختتم فضيلته المحاضرة بذكر عدد من مخاطر الشرك ومنها أنها سبب في الحرمان من دخول الجنة وأنه محبط لكل الأعمال كما أن المشرك مباح دمه ثم بين أهمية التوحيد والالتزام بالعقيدة الصحيحة
وبالتزامن قدم فضيلة مدير عام الفرع الشيخ أسامة بن زيد مدخلي شكره للدكتور الحدادي على قبول الدعوة وحضوره رغم ما لديه من أعمال وبين أن ما قدمه الدكتور خلال المحاضرة مهم جداً في ترسيخ مفهوم التوحيد وأهميته وأن الأعمال لا تقبل إلا به
يذكر أن هذه المحاضرة التي أقيمت بعد صلاة المغرب في جامع التقوى بحاكمة الدغارير التابعة لمحافظة صامطة حضرها ٢١٦ طالب علم واستمع لها عبر البث المباشر ٤٥٨ مستمعاً ومستمعة