استهلت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالعاصمة المقدسة أولى برامجها التعريفية مع قطاع الإيواء للتعريف بالآثار والتراث الوطني تمهيدا لإطلاق تعبئة إعلامية لتجسير تواصل قطاع الإيواء بالمكتنزات التاريخية والتي تشكل ثراء معرفيا للزوار من مختلف أنحاء العالم.
وقادت الهيئة أولى ورشها التعريفية مع قطاع الإيواء بغية تقديم حزم تأهيلية وتثقيفية لخلق موائمة واعتماد الصيغ التثقيفية للنهوض بالقطاع وإضفاء معززات معرفية يستطيع من خلالها الزوار الحصول على كم المعلومات والروزنامات الثقافية بطريقة صحيحة تضمن له الحصول على ملاءة تثقيفية متكاملة.
وقال المدير العام للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالعاصمة المقدسة الدكتور هشام بن محمد مدني إن البرامج التي نهدف لتوءمتها، تشمل الثقافة والتراث لكل العناصر والأنشطة والعادات المرتبطة بالتراث المادي وغير المادي، والتي يكون الباعث الأساسي عليها الثقافة وزيارة المواقع الأثرية والمعالم التاريخية والمتاحف والتعرف على الصناعات التقليدية أو أي شكل من أشكال التعبير الفني والحضور في بعض الفعاليات الثقافية مثل المعارض أو المهرجانات.
وأفاد مدني إننا في الهيئة نتعايش ونستعد لموسم عمرة متكامل قوامة عشرة ملايين معتمر لهذا العام، ونتطلع نحو تأهيل هذا القطاع وتطويره ومد جسور التعاون مع كل الكيانات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية وتأهيل مقوماتها واستثمارها ليكون مشاريع سياحية قائمة بكل أركانها وكينونتها الاقتصادية.
وأشار مدني إلى أن هناك رؤى تتكامل مع قطاع الإيواء والذي يعد نواة للتحرك وفق خطط تكاملية لتلبية متطلبات الزوار ومعرفة حجم وواقع التحديات خاصة أننا في العاصمة المقدسة نمتلك أكثر من ثلثي قطاع الإيواء في المملكة، وهو ما يدفعنا نحو تجنيد الطاقات وتحفيز الكفاءات لتشكيل بعد ثقافي وسياحي وتكامل نهدف من خلاله تطوير مفاهيم جديدة تحقق الانتفاع من مواردنا التراثية بما يعود بالنفع على المناطق التي توجد فيها.
بدوره قال المدير العام لفندق حياة ريجنسي بمكة المكرمة فاضل منقل إن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالعاصمة المقدسة تقود حراكا سياحيا وثقافيا متكامل تسعى من خلاله لتكاملية الأداء وإرساء مفاهيمية جديدة للنهوض السياحي وإضفاء روح ثقافية على المكان بكل تجلياته.
وأفاد منقل أن هذا التمازج بسماته المشتركة يحدد البوصلة نحو الارتقاء بالمنظومة السياحية ويقدم دافعية نحو العمل المشترك البناء الذي سينعكس إيجابا على قوة وجودة المنتج ويوسع نطاق الجولات السياحية ويقدم الجرعة الثقافية والتعريفية الكاملة بين الزوار والأماكن الأثرية والتراثية بمكة.