السعادة هي أن تعيش كل يوم بأمل جديد وبعمل جديد، أن تعيش حياتك دون أن تنظر للوراء إلّا للذكريات السعيدة، وسعادة الإنسان تكون بالشكر والصبر والاستغفار،لو حاول العالم كلّه أن يسعدك وأنت بداخلك منغلق على حزنك، فلن تكون سعيدًا ولو بمقدار ذَرّة، فالسعادة تأتي من داخل الإنسان لا من الخارج.المستقبل لن يعدْكَ أن يحقق لك السعادة، ويعوضك عن تعاسة الماضي، عليكَ أن تفعل ذلك بنفسك .هناك بعض الخطوات التي تساعدك في تحقيق السعادة ..
1. إرضاء الآخرين
إن محاولة إرضاء الآخرين على حساب النفس، أو أي عادة أخرى تتضمن أن يعيش الشخص حياته وفقًا لمعايير شخص آخر، تؤدي إلى شعور بالتعاسة أو الندم على أشياء
فلتعيش حياة صادقة مع النفس، وليس الحياة التي يتوقعها الآخرون منهم، بمعنى أن يعيش الشخص حياة لا يتمناها لنفسه. سواء كان الشخص في العشرينات أو الثلاثينات أو الأربعينات من عمره، فينبغي أن يدرك أن كونه على طبيعته ويعيش حياة حقيقية يجب أن يكون دائمًا غيرقابل للتفاوض ..
2. المقارنة بالآخرين
إنها عادة شائعة، وازدادت وطأتها مع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تم تسليط الضوء على إخفاقات البعض بشكل أكبر.ويذهب البعض إلى أقصى الحدود في عيش حياتهم من أجل الارتقاء إلى مستوى الآخرين، لدرجة أنهم يستدينون لشراء أشياء باهظة الثمن، ويدخلون في علاقات وخطوات خاطئة حتى لا يكونوا الوحيدين في المجموعة.ينبغي أن يسعى الجميع إلى حب الذات وتقدير نقاط قوتهم وإعادة تعريف فكرتهم عن النجاح والامتنان بما يتمتعون به وغير متاح لغيرهم ..
3. عدم الانتقائية مع الأصدقاء
يمكن أن يهدر الشخص الكثير من وقته مع أصدقاء لا ينبغي أن يكونوا في حياته لفترة أطول مما كانوا عليه من قبل، أو أن يقضوا وقتا مع أشخاص ليس لديهم الكثير من الطموح، والذين اختاروا السهل على الصعب، والذين يمكنهم أن يمدحونه بعبارات مجاملة.إنها أمثلة على أنواع مختلفة من العلاقات التي تستنزف الطاقة وتؤثر بشكل سلبي على الطاقة والتأثير على الدافع واحترام الذات. لذلك يساعد انتقاء عدد أقل من الأصدقاء، بشرط أن يتمتعوا بجودة ممتازة لأن الدائرة الخاصة بك تسهم في شعور بالراحة النفسية والسعادة..
4. التضحية بالعلاقات من أجل العمل:
يعتذر البعض عن الخروج إلى العشاء أو لاحتساء القهوة مع الأصدقاء بسبب العمل. بالطبع، إن هناك طموحات وظيفية تتطلب الالتزام والانضباط.ولكن لا ينبغي أن تعيق العلاقات العائلية والاجتماعية. على المدى الطويل، هذه العادة تجعل الشخص أقل سعادة. تشير الدراسات إلى أن الترابط الاجتماعي يمكن أن يؤدي إلى حياة أطول وصحة أفضل وتحسين الرفاهية..
5. التشبث بالماضي
يمكن أن يأتي الماضي في أشكال عديدة، مثل الحنين أو الألم الذي لم يتم حله أو لحظات المجد. لا يمكن إنكار أنها كلها أجزاء من هوية الشخص. لكن النظر إلى الوراء والتمسك بما كان يمنع الشخص من أن يمضي قدمًا بأيدٍ مفتوحة نحو الحاضر والمستقبل، يجلب الحزن واليأس. من الحكمة أن يعيش الإنسان في الحاضر ويفكر في المستقبل للوصول إلى ما يطمح إليه من أفراح متاحة والاستمتاع بأطيب الأوقات الممكنة..
6. البقاء في منطقة الراحة
إن بلوغ مرحلة منتصف العمر لا تعني مطلقًا بدء العد التنازلي. في الواقع، أن منتصف العمر هو مرحلة جميلة من الحياة لأنه، إذا كان الشخص قد عاش حياته بشكل صحيح، فهي تعني أنه لا يهتم كثيرا بما يعتقده الآخرون.كما أنه مر بما يكفي ليعرف أنه يمكنه التعافي من الشدائد، ولديه الحكمة لاتخاذ خيارات أفضل.وكل هذا يجب أن يمنح الشجاعة التي يحتاجها المرء للخروج من منطقة الراحة الخاصة وخوض تجارب أو القيام بمخاطرات محسوبة. فهي مرحلة تتسع لإعادة الابتكار ويمكن ممارسة هواية جديدة أو تغيير المسار المهني أو على الأقل القيام برحلة إلى مكان جديد.
7. إهمال التخطيط والإعدا المالي:
تكون مرحلة منتصف العمر أكثر متعة عندما لا يقلق الشخص بشأن المال. فإذا كان قد بدأ التخطيط والإعداد المالي مبكرًا، فإنه سيتمتع بالحرية لاستكشاف طرق جديدة لتحقيق الذات، بما يمكن أن يفتح عالماً من الإمكانيات. يتيح الاستقرار المالي للمرء التركيز على ما يهمه حقًا وأن يعيش الحياة وفقًا لشروطه الخاصة..
8. إهمال الرعاية الذاتية
يجب أن تكون الرعاية الذاتية دائمًا أولوية، بغض النظر عن المرحلة التي يعيشها الشخص الآن. فالصحة هي الثروة الحقيقية أكثر من المال.يمكن أن يملك الشخص ملايين الدولارات في حسابه المصرفي، ولكن إذا لم تكن حالته الصحية على ما يرام، فسيكون لذلك تأثير حقيقي على نوعية حياته وسعادته.إن بقاء الشخص نشيطا، وأن يتناول الطعام بشكل صحيح، ويحصل على قسط كافٍ من النوم، إلى جانب التحكم في التوتر يمنحه المزيد من الطاقة والقدرة على التفكير الأكثر وضوحًا والاستمتاع بكل لحظات الحياة ..