أطلقت المملكة العربية السعودية، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، في الرياض اليوم، الحملة العالمية للإعلان عن “يوم البيئة العالمي 2024″، الذي تستضيف المملكة فعاليات الاحتفال به، كونها أول دولة في المنطقة، وذلك للتوعية بأهمية مكافحة التصحر، واستعادة الأراضي، وبناء القدرة على مقاومة الجفاف.
جاء ذلك خلال تدشين معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، فعاليات “أسبوع البيئة 2024” الذي تنظمه الوزارة تحت شعار “تعرف بيئتك؟”؛ لتعزيز الوعي البيئي المجتمعي للحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية.
وتستمر حملة الإعلان عن اليوم العالمي للبيئة، حتى تاريخ الاحتفال العالمي به في الخامس من يونيو المقبل في الرياض.
وبهذه المناسبة، أكد وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للبيئة الدكتور أسامة فقيها، أن إيجاد حلول لتدهور الأراضي والجفاف يُعد مسؤولية جماعية تشمل صناع القرار، والقطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني حول العالم؛ من أجل التعاون على استصلاح الأراضي الزراعية، وإعادة تأهيل المتدهور منها، إلى جانب الحد من التصحر والجفاف.
وأضاف: أن المملكة ستسلط الضوء خلال الاحتفال باليوم العالمي للبيئة، على الحاجة المُلحّة للاستثمار العالمي في السياسات والإجراءات التي ترمي إلى حماية الطبيعة واستصلاح الأراضي، والوصول إلى مستقبلٍ مستدام للجميع، منوّهًا بضرورة حشد الجهود الوطنية والعالمية من أجل حماية وإحياء النظم البيئية في جميع أنحاء العالم، تحقيقًا لأهداف التنمية المستدامة.
من جانبها، دعت نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، السيدة إليزابيث مريما، إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف تدهور الأراضي حول العالم، محذّرة من حدوث كارثة على البشرية والكوكب؛ جرّاء تدهور (95%) من الأراضي على الأرض خلال الثلاثين عامًا المقبلة.
وأشارت إلى أهمية الحملات التوعوية السابقة في تحفيز وتشجيع المشاركة في العمل المناخي في جميع أنحاء العالم، مضيفة أن الأمم المتحدة تدعو الجميع -أفراد وحكومات- للمساعدة في معالجة أزمة التصحر والجفاف التي تواجه العالم، وذلك من خلال استعادة الأرض التي نعتمد عليها من أجل البقاء.
وستسهم الحملات العالمية في دعم الجهود التي تقودها المملكة لاستعادة الأراضي، وتسلط الضوء على التزاماتها في الداخل وفي جميع أنحاء المنطقة لمكافحة التصحر، من خلال تشجير المساحات الشاسعة من الأراضي القاحلة وشبه القاحلة وإعادة تأهيلها؛ حيث تقود المملكة العربية السعودية مبادرة الأراضي العالمية لمجموعة العشرين التي تم إطلاقها خلال رئاستها لقمة مجموعة العشرين في عام 2020، إلى جانب استضافتها لأكبر مؤتمر للأمم المتحدة بشأن الأراضي والجفاف بالرياض في ديسمبر المقبل (COP 16).
يُشار إلى أن يوم البيئة العالمي 2024، سيسهم في دعم العمل الحيوي لاستعادة النظام البيئي على مستوى العالم، حيث تعهدت الدول باستعادة مليار هكتار من الأراضي، عبر حماية (30%) من الأراضي والبحار من أجل الطبيعة، واستعادة (30%) من النظم البيئية المتدهورة على كوكب الأرض، وذلك من خلال دعم خطة 2030 لتحويل العالم إلى مسار مستدام ومرن، وتوحيد الجهود لحماية كوكب الأرض.