من منا ليس له حلم يتعلق به ، ويظل على أمل أن يأتي اليوم الذي تتحقق فيه تلك الأحلام ، وتصبح واقِعاً مُشاهداً .
فأحلامنا تستحق أن نتعب من أجلها ، ونتجاوز الصعوبات من أجل تحقيقها ، فهي جسر العبور لمعنى الحياة .
وسيأتي اليوم الذي تصل من خلاله إلى تحقيق الأماني والطموحات ، وإلى ما آمنت به ، لأنك أنت الجناح الذي نبت في الروح ، وأنت من قال عنه رب العباد لملائكته (أسجدوا لآدم ).
غوص في أعماق روحك، وتكلم مع نفسك عن سبب وجودك ،
ولاتقف عند حدود مايأتي إليك ،وماتجده في طريقك ، أمض إلى حيث تستطيع جَمّع شتات روحك وعقلك .
فلا شيء أقسى على النفس من رائحة الأحلام وهي تتبخر ..
ولن تصل إلى حديقة النجاح، دون أن تمر بمحطات الفشل واليأس ؛ ولكنك ستتعلم الكثير من دروس الحياة ، وهكذا هي الحياة ...قاوم شدتها وقسوتها بالمثابرة والصبر ،فسوف تصل إلى ماحلمت به ، ولاتستلم لظروفك القاسية ،حتى لو أغلق الشتاء أبواب منزلك ، وحاصرتك تلال الجليد من كل مكان ،فأنتظر قدوم الربيع ،وأفتح أبواب نوافذك لنسمات الهواء .
وأضيء قناديل أحلامك لتحقق ماحلمت به .