التعصب ممقوت وهو إضاعة للوقت فيما لا فائدة منه .
والتشجيع للرياضة هو ترويح للنفس وليس إثقالاً لكاهل الفرد وزيادة هم ونصب وتفكير
فالمشاحنات والردود والمساجلات على النطاق العام أو الخلاف بين الأفراد في البيت الواحد أو في المجلس الواحد أمور يجب أن نبتعد عنها
وأن نركز على مايفيدنا ويفيد مجتمعناودولتنا حريصة على تماسك المجتمع
التعصب الشديد لفريق أو رياضة دون غيرها وعدم تقبل النقد له
ويكفى في بيان ضرره أنه بلا ثمرة .
والألعاب الرياضية وسيلة وليست غاية
فكيف يتعصب لمتعاطيها
ولو أن الناس أستمتعوا بفوائدها وبقضاء الوقت في مباحها لكان أجمل وأنبل
ولكن ثمت من يستفيد من تغذية هذا التعصب لها بكافة فروعه تجارياً لتسويق بضاعته
ومن الثابت شرعاً وعقلاً
أن التعصب المقيت لايهدي الانسان إلى سواء السبيل
لأنه يغلق عليه منافذ المعرفة والوصول إلى علوم الأخرين ومعارفهم
واكتساب الحكمة أنى كان مصدرها ومنبعها . .
يمكن تعريف التعصب من وجهة نظري بأنه شعور داخلى يجعل الإنسان يتشدد فيرى نفسه دائما على حق ويرى الأخرين على باطل بلا حجة أو برهان ..
ويظهر هذا الشعور بصورة ممارسات ومواقف متزمتة ينطوى عليها إحتقار الآخر وعدم الاعتراف بحقوقه وإنسانيته..
وللأسف مانشاهدة الأن في القنوات الرياضية وفي مواقع التواصل الإجتماعي بندى له الجبين مما يتسبب في قطع النسيج الاجتماعي ويوسع هوة الخلاف ويقلل فرص التواصل وقطع الأرحام ..
التعصب الرياضي جعل من بعض الأخوة والأقارب والأهل والأصدقاء أعداء لبعضهم البعض .
نجد الكلمات التعليقات السوقية والسب واللعن والقذف وعبارات سقيمة لايقرها الدين ولا العرف
وهذا كله بسبب (التعصب)
فأين عقولكم يا أمة محمد..
التعصب الرياضي هذا الداء الفتاك الذي وصل بضعاف العقول إلى أن ينعكس على تعاملهم مع زملائهم ومع أهليهم ووصول مشاحنات وعدوات قد تمتد إلى المشاكسات والقطيعة
كما أنها قد أفسدت عدداً من البيوت بأختلاف ميول الزوجين سواء على المستوى المحلى أو العربي وهذا واقع لاينكره إلا جاحد
التعصب الرياضي ظاهرة خطيرة تحتاج إلى تكاتف وتعاون الجميع بدءاً من وزارة الرياضه والمؤسسات التربوية والتعليمية
لكي نوقف أو على الأقل نحد من ظاهرة التعصبات الخطيرة.
فيجب أن تسهم هذه الجهات والقنوات الإعلامية والمحلية من أجهزة مرئيه أو مسموعة أو مقروءة في هذا الأمر.
أن الوعى إزداد في أوساط المجتمع بشكل كبير وأصبح الناس يميزون بين الخطأ والصواب .
وحتى نسعى للقضاء أكثر على التعصب الرياضي لابد من زيادة جرعات الثقافة والوعى الرياضي والوصول لحقيقة أن الرياضة عموماً لم توجد من أجل التعصب وإنما من أجل الفائدة وقضاء الأوقات واستثمارها فيما يفيد الجسم والنفس والروح والمساعدة على تهذيبها..