نظمت البعثة الدائمة للمملكة العربية السعودية في جنيف بالشراكة مع البعثة الدائمة لدولة بوليفيا، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة في جنيف، اليوم معرض “موكب الهجن أبطال الصحاري والمرتفعات تغذية للناس والثقافات”، وذلك لتسليط الضوء على الأهمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للإبل وإسهاماتها في الأمن الغذائي والتغذية والنمو الاقتصادي والتراث الثقافي في أكثر من 90 دولة.
ويأتي تنظيم المملكة للمعرض الذي يستمر أربعة أيام، انطلاقاً من رئاستها للسنة الدولية للإبليات 2024 م، بالتشارك مع مجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاربي (GRULAC) ، وتمثلها دولة بوليفيا، ويسلط الركن السعودي من المعرض الضوء على أبرز منتجات الإبل التحويلية التي تصنع محلياً، وأهميتها في تحقيق الأمن الغذائي في المملكة، بالإضافة إلى استعراض الفوائد الطبية العديدة لتلك المنتجات.
وتشارك المملكة في هذا المعرض، بوفد برئاسة الوكيل المساعد للثروة الحيوانية والسمكية بوزارة البيئة والمياه والزراعة، الدكتور علي بن محمد الشيخي، إلى جانب عدد من مسؤولي الوزارات أعضاء اللجنة التوجيهية للسنة الدولية للإبليات 2024، كما شارك في المعرض أكثر من 13 جهة حكومية، وشركات من القطاع الخاص؛ لإبراز جهودها في مجال تطوير قطاع الإبليات، إلى جانب استعراض المنتجات الغذائية والطبية، والتجميلية المشتقة من الإبل، بالإضافة إلى عكس القيمة الكبيرة للإبل في المجتمع السعودي، ثقافياً واجتماعياً.
وقدم الوكيل المساعد كلمة المملكة الافتتاحية، أكد فيها على أهمية الإبل في تعزيز التنمية الاقتصادية والإسهام في الأمن الغذائي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة للثروة الحيوانية، ودور المملكة الداعم لقطاع الإبليات حيث قدمت المملكة مساهمة بلغت قيمتها (844,342) دولاراً أمريكياً لدعم السنة الدولية للإبليات 2024 م، وتبنت عدة مبادرات داخلية وخارجية لدعم قطاع الإبليات كونه يمثل موروثاً ثقافياً وتراثاً عريقاً.
وتضمن حفل الافتتاح كلمات رئيسية من متحدثين بارزين بمن فيهم نائبة المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (FAO) ماريا هيلينا و فرانشيسكو بيسانو، مدير مكتبة الأمم المتحدة ومحفوظاتها ورئيس الأنشطة الثقافية المكتب الأمم المتحدة في جنيف، والسفيرة مايرا ماربيلا ماكدونال، الممثلة الدائمة لدولة بوليفيا في جنيف، هدفت الجلسة الافتتاحية إلى تقديم رؤى ملموسة حول أهمية الإبل وتمهيد الطريق للمعرض، كما ضم حفل الافتتاح مشاركة شبابية من وزارة البيئة والمياه والزراعة في المملكة ومنظمة الأغذية والزراعة في جنيف، إلى جانب حضور عدد من السفراء وممثلي بعثات الدول وممثلي منظمات الأمم المتحدة المشاركة والمهتمة والمجتمع المدني.
يشار إلى أن المملكة خطت خطوات مهمة لتطوير قطاع الإبليات داخلياً ودولياً، وزيادة الوعي المجتمعي بأهمية الإبل ودورها في توفير الغذاء والمعيشة لأصحابها ومربيها، وتشجيع زيادة الإنتاجية، والعمل على محاربة الأمراض والأوبئة التي تفتك بها وتحصينها دورياً، إلى جانب تحسين تسويق منتجات الإبليات لرفع مدخولات المربين ومن ثم تعظيم ورفع مستويات معيشتهم، والتعاون والإسهام مع الهيئات الدولية في تطوير وتحديث كل ما يتعلق بأنظمة وقوانين ممارسة أنشطة الإبل، إضافة إلى إطلاق منحة ثقافية وتعليمية تحت مسمى “منحة دراسات الإبل” لتشجيع البحث العلمي والتأليف، ودعم الدراسات والمؤلفين والمترجمين.