في الحقيقة ان التعدد هو نوع من أنواع التمدد وللتمدد عدة أنواع وأشكال وحالات ومنها التمدد المرغوب المندوب وعلى النقيض التمدد الممجوج المعطوب المقلوب الذي يتلف القلوب ويكثر الندوب ويضاعف الآثام والذنوب ..
وبين هذا وذاك حالات ومآلات ويكثر التأويل والمقاولات وتطول التآوهات وبعض الهتافات.
وقد يجد البعض نفسه يكرر عبارة ما فات مات ونبدا صفحة جديدة وأحنا أولاد النهار دا ومن هذه الشعارات التي ما تاكل عيش ولا تغني ولا تسمن من جوع .
ليجد نفسه كل يوم ولد نهار جديد ولا يعلم المسكين أنه يتكور مكانه ويندب زمانه وكلما أنتهى بدأ وكلما بكى شكى ولا ناصر ولا متكا .
المضحك في سالفة التعدد أن كل المعددين ينصحون بالتعدد
هل تعلمون لماذا ؟
حتى تذوقوا مما ذاقوا وتعانوا كما عانوا .
وترى من المعدد العجب العجاب فلا تستغرب ان يعدد ويزداد ويتمدد ويدخل نفسه في جولات جديدة ومعارك وليدة وتجده لا يكل ولا يمل ويعدد مثنى وثلاث ورباع ولو فتح له الشرع باب الخماس والسداس لجاس في ذلك وداس.
ولكن
هل تعلمون لماذا؟!
إنهم يطبقون النظرية الفرنسية التي تقول :
(لقديك غارق لا تبالي بالرشوش) .
أخي القارئ الكريم قد يكون لك رأي خلاف ما أرى فذاك شأنك ولا شأن لي بشأنك وقد تكون تتفق معي في كل حرف وهذا لا يخالف العرف.
وقد تقول أن مقالي هذا ساذج عديم المعنى فاقد الجدوى فلا تعتقد يا صديقي انني كتبته لتستفيد ومن علمي تستزيد .
فاحسبك أعلم مني وافهم عني وما هي الا خزعبلات معدد في طور جديد من التمدد ويسعى دائمًا للتجدد وله مع التعدد قصة طويلة منذ ما يزيد عن ربع قرن من الزمان ومازال يبحث في ذاته عن المكان ويحاول أن يفهم نظرية تطور الأنسان ويبسطها للإخوان.
ومن طرائف الأصدقاء الأوفياء والأزواج الانقياء وأحد الأحباب والزملاء انه مازح زوجته بعدما حجوا هذه السنة بهذه الأبيات الجميلة من الشعر الشعبي قائلًا لها:
مسكين من حج وراحه
ولا تشافى من جراح
وطول عمره ما استراحه
ويقول لي وينك وويني،،
فردت عليه الزوجة قائلة:
ياصاحبي خل امبجاحه
ولا تعاملني بوقاحه
و قل لي بكل صراحه
ان كان لك مقصد تثني
وحقيقة دون كثرة الهرج والمرج وللإيضاح لجميع المعارضين (المعارضات ) للتعدد أود أن اتحفكم بفائدة عظيمة وهي زيادة الانتاج من النسل وكثرة التفريخ وتوزيع الحمل على الزوجات حتى لا نرهقهم جميعا في نفس الوقت في عمليات الولاده والانجاب اي الحفاظ على المرأه من زيادة الضغط والحموله الزائده.
وختاما سبحان من كرم الأنسان ..