كثيرة هي المحطات التي تستوقفنا في حياتنا وكثيرون هم الاشخاص الذين نرتبط بهم عبر مجموعة من الروابط والعلاقات الاجتماعية على اختلاف انواعها ومسمياتها نخضع لامتحانات وتجارب الحياة مجبرين مثل طالب العلم حين يخضع لاداء الامتحانات فيخرج بنتيجة التفوق والنجاح او التعثر ومعاودة الامتحان بعد فترة كذلك نحن نخضع لكل تلك الامتحانات في حياتنا لتشكل فيما بعد مجموعة من العبر والتجارب والدروس التي تشكل نمط حياتنا الحاضر والمستقبلي وتعتبر تلك المحطات او الوقفات التأملية لنفوسنا هي نمط من انماط الحياة التي تحدد طبيعة السلوك البشري فلكل فعل قوة رد الفعل من ناحية الاستجابة الذاتية والدافع الذي يحركنا ووسط كل تلك المواقف والظروف او التجارب او المحطات نلتقي بمن هم ضمن محيطنا الاجتماعي منهم من يحسن قراءة الاحداث التي مرت بنا فيتعامل معنا على اساس تأثيرها فينا ومنهم من يفشل في قراءتها لانه لم يكن يملك في داخله اليقين او الثقة التي يوليها تجاهنا ..

لذا نحن غير مجبرون على استيعاب تطفل البعض او شكوكه فينا او فهمه الخاطئ لطبيعة ونمط السلوك البشري الصادر منا قبل ان يتأنى وينتظر تفسيرا اخر على غير ماهو عليه في فكره ومخيلته ولكن في ذات الوقت يجب علينا ان لانكون سطور من السهل قراءتها لكل من هب ودب فمن لايجيد القراءة يكون بالنتيجة متعثرا في فهم المحتوى وبالتالي تراه ينسج من خياله اللوم على لغة الكتاب او طريقة ترتيب الصفحات كذلك هي حياتنا لانتركها لكل من يأتي ليلقي اليك الحجج او الافكار السلبية وذلك بسبب اتاحة المجال من قبلنا في دخوله حياتنا الاجتماعية العامة او الخاصة وإذا اردت الراحة في حياتك او الاستقرار الفكري والنفسي وجب عليك ان لاتكون سهل المنال او في يد الجميع فاانت حينها تنطبق عليك المقولة ( لاتكن كالكتاب المفتوح كل من مر يتصفح سطوره ) اي لاتجعل من نفسك انسانا سهلا يستطيع كل من حولك ان يفتشوا في حياتك او يقرأو منك السطور في كتابك ..

لذا كن كما الكتاب الجيد يعطي ثقافة واسعة ولكن ليس للكل فقط إلا لمن يقدر قيمته ويحسن قراءة محتواه فيفهمه ويعرف مايحتوي من معارف جميعنا لسنا مجبرين على الايضاح او التبرير الا لمن يحسن رؤية مامر بنا او تشكل عليه بعض الامور البسيطة فيريد فهمها بحكم مايكنه لنا من المحبة او الود والاحترام المتبادل لكن لسنا مجبرين على ايضاح مسار حياتنا او طبيعة افعالنا وتصرفاتنا لاولئك الذين ينظرون الينا نظرة تختلط فيها الشوائب .واخيرا تذكر من يكون كتابا مفتوحا من السهل تصفحه ربما لايقدر قيمتك شخص فيتصفحك بعنف لتتمزق فيها الاوراق او تكن كتابا مغلقا لا يتصفحك الا من لديه الخبرة والرؤية الواضحة في معرفة مكنونات ومحتويات هذا الكتاب فتكن بذلك انسانا لايقترب منك ولا يصافحك إلا الانقياء ..