انطلقت فعاليات وبرامج اليوم العالمي للعمل الخيري لعام 2024م “طائف الخير”، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نهار بن سعود بن عبدالعزيز التي تقيمها أمانة الطائف والشركاء من مختلف القطاعات الحكومية الأمنية والصحية المختصة وغرفة الطائف وجمعيات القطاع الثالث “غير الربحي” والقطاع الخاص، وسط حضور غفير من الأهالي والزوار بمنتزه الردف.
وتم خلال الفعاليات المقامة تكريم حراس الأمن بهذه المناسبة، وتكريم عمال النظافة ضمن جهود تعزيز قيم المسؤولية الاجتماعية والتطوع، وتحويل العمل الخيري إلى ثقافة وسلوك راسخ في المجتمعات، وجعلها قادرة على مواجهة أي تحديات إنسانية، والتخفيف من تداعيات الأزمات الإنسانية، وتشجيع أفرادها على العطاء والبذل، ودعم الترابط الاجتماعي بين الناس، ولقيت هذه البادرة استحسان الحضور.
وشارك القطاع الصحي بعيادات طبية في منتزه الردف تقدم خدماتها للزوار والمرتادين، بهدف دعم الصحة العامة وترسيخ ثقافة العمل التطوعي والعطاء المجتمعي والتسامح الإنساني، وتبني مبادرات صحية علاجية ووقائية تعزز الأواصر الاجتماعية، للإسهام في مجتمع يساعد بعضه البعض.
كما استعرضت الجمعيات برامجها الإنسانية وأعمالها الخيرية التي تمثل ركيزة إنسانية في نهضة المجتمع وتنميته، من خلال تقديم المساعدة الذاتية، وتعزيز الاستجابة الاجتماعية للقيام بالأعمال التطوعية، وبخاصة أثناء الأزمات والكوارث، مما يعزز الخيرية التي تؤدي شمولية ومرونة المجتمع، ويدعم الخدمات العامة في مجالات الرعاية الطبية والتعليم والإسكان وحماية الأطفال، إضافة لنشر الرسالة الإنسانية للعمل الخيري الذي لا يتوقف على وجود عائد مالي أو عائد نفعي آخر، ومن أهم أهداف مبادرة “طائف الخير” تمكين الأشخاص سواء بمفردهم أو من خلال التعاون مع المؤسسات أو الجمعيات الخيرية من أعمال داعمة للتكافل الاجتماعي.
وقد وزعت جمعية العون الخيرية 600 وجبة غذائية على الحضور، بينما وزعت شركة ماكدونالدز 100 وجبة ضمن تطبيق معايير المسؤولية الاجتماعية، والمشاركة الفعالة في تحقيق مستهدفات العمل الخيري والإنساني الذي يجسد قيمة أخلاقية في ثقافة مجتمعنا، انطلاقًا من رسالة ديننا الحنيف الذي يحمل قيم التعايش والسلام.
وتهدف المشاركة الواسعة للقطاعات المختلفة في هذا اليوم العالمي إلى دعم العمل الإنساني القائم على مبادئ وقيم الشريعة الإسلامية والمعززة للإخاء وإرساء قيم الإنسانية وإعانة الآخرين، وإطلاق جملة من المبادرات النوعية والإنسانية التي تدعم التنمية المستدامة، وتعزز مأسسة العمل الخيري والتطوعي، ودعم منظومته وتنمية الوعي بتحدياته.