في هذه الأيام تتجدد ذكرى عرس وطننا العظيم ،ذكرى الرابعة والتسعين ،تحثنا على الفرح والابتهاج، والعز والفخر ، ونبتهل إلى الله عزَّ وجلَّ، أن يحفظ مليكنا (سلمان) الحزم، و وولي عهده (محمد) العزم، ونسال الله جميعا ان تظل راية بلادنا الخضراء، خفاقةً عاليةً دائما وأبدًا .
ان التعبير عن الفرح فطرة إنسانية، بل وقيمة جميلة، فمابالكم اذا ما ارتبط بعرس للوطن،وفي مناسبة كهذه ،مهما قلت تظل الكلمات خرساء، لانها لن تفي الوطن حقه.
علينا ان نعبر عن سعادتنا بهذا العرس الكبير، بكلامنا وافعالنا وسلوكياتنا،احتراما وولاء للوطن.
لأن الوطن مميزٌ والوطن فريدٌ والوطن مختلفٌ، ويستحق منا، بل من كل مسلمٍ وإنسانٍ نبيلٍ كل الوفاء والاحترام، وفائض التقدير وخالص العطاء.
ولو لم يكن لوطننا من الصفات والمميزات ، إلا وجود بيت الله الحرام، والمشاعر المقدسة ، لكفانا ذلك عزًا وفخرًا ومجدًا، بالاضافه أن دولتنا داعمه للإنسانيَّة، وداعمه للعالم، لإستمرار حركة الحضارة الإنسانية، بالخير والسلام وتناميها. وهانحن نرى رؤية وطننا الواعدة، تحمل الخير وتبشر بالأمل والتفاؤل، لحياةٍ تتسم بالتطور والرقي، في مختلف جوانبها، ولتحقيق رؤيةٍ ناجحه لأبد من بعض التنازلات، والتعاون من المواطن والمقيم، لان الوطنية الحقَّة، تعزز وترسخ في نفوس الجيل ،ولكنها كممارسةٌ ينبغي أن لاتكون تلك السلوكيات ،والتصرفات السلبية التي نشاهدها، فهي عبارة عن تشوهات بصرية متعددة، واستهتار يخالف الذوق العام.
وبرغم ان الدولة لم تقصر في اقامت الاحتفالات، في اماكن مخصصه ،وفيها الكثير من القيم الإيجابية، إلى ان السلوكيات السلبية، رمت بظلالها على اغلب العوائل، بالرغم من جهود رجال الأمن مشكورين.
نحن للأسف نفتقر إلى ثقافة الاحتفالات، فثمة تقصير من البعض من ناحية غرس القيم الأخلاقية ،في كيفية حب الوطن
فمثل تلك التصرفات والافعال، بطبيعة الحال لا تمثل حب الوطن، وإنما تمثل مجموعة من البعض ،تغلب عليهم السلوكيات الغير أخلاقية ،وقد قيل ان حرية الفرد، تنتهي حين تبدأ حرية الآخرين الحرية هي حق مشروع لكل انسان ولكن لها حدود، وظوابط بحيث انها ما تتعارض مع حدود الاخرين.
احترام النظام ليس نافلةً يتطوع بها من شاء، بل هو واجبٌ شرعيٌّ على كل انسان، عنده حب وولاء لوطنه،
فالحب افعال ، وقد كتبت مقال بعنوان الحب افعال، تكلمت عن تلك المظاهر السلبية التي نشاهدها في اليوم الوطني،
فحب الوطن ان نطمح إلى الارتقاء، بعلمنا واخلاقنا، وثقافتنا لنصل لاعلى المراتب.
فالوطن نحن، والوطن بقيمة مواطنيه.