تحتفل المملكة العربية السعودية باليوم الوطني الرابع والتسعين في أجواء من الفخر والاعتزاز بإنجازات الوطن، متجاوزة أبعاد هذه الذكرى والتفاعل معها بأنها ليست مجرد احتفال بذكرى زمنية غالية فحسب، بل هي تجسيد لهوية وطنية قوية، يبرز الإعلام فيها كأداة رئيسية في نقل وتوثيق مسيرة السعودية باعتباره النافذة التي تطل منها السعودية على العالم؛ إذ يُبرز الإنجازات والنجاحات التي تحققت في مختلف المجالات عبر منصة حيوية، تجمع بين الماضي والحاضر، موثقًا كل لحظة فخر، ليشارك الأجيال القادمة أحلام المستقبل.
ويعكس الإعلام هوية الوطن، ويفخر بإنجازاته، من خلال نشر الأخبار والتقارير، التي تساهم في تعزيز الانتماء الوطني والشعور بالفخر.
وعلى مدار العقود الماضية ساهم الإعلام في تسليط الضوء على المشاريع التنموية الكبرى، مثل رؤية 2030، التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة، ورفع مستوى المعيشة في السعودية؛ إذ ينقل صوتًا وصورة إلى كل أنحاء العالم، ويخلد إنجازاته للأجيال القادمة من خلال البرامج التلفزيونية، والمقالات، والمحتوى الرقمي.. ويبرز قصص النجاح التي تحققت في مجالات مثل التعليم، الصحة، الاقتصاد والثقافة.
ويقدم الإعلام دوره بالفخر بالماضي والتذكير به، والتطلع للمستقبل في هذا الوطن العظيم، ويقدم صورًا حية، تفخر بتاريخنا ومنجزاتنا الوطنية، ويسلط الضوء على التحديات التي تم التغلب عليها؛ ليؤكد للعالم أن الاحتفال باليوم الوطني يعكس التزام السعودية بمواصلة نهجها في التقدم والازدهار، ويجسد رغبتها في تحقيق المزيد من النجاحات على الصعيدين الإقليمي والدولي.
كما يسهم الإعلام في تعزيز الحوار الوطني، ويتيح الفرصة للتعبير عن الآراء والأفكار المختلفة؛ ما يعزز من الوحدة الوطنية من خلال جميع الوسائل الإعلامية؛ لتعمل على توحيد الصفوف، وتكون صوتًا واحدًا، يعكس الطموحات والأحلام.
دعوة للتفاعل والمشاركة
في اليوم الوطني السعودي تُوجَّه دعوة للتفاعل والمشاركة؛ للفخر بهذه المناسبة من خلال دعم المحتوى الإعلامي الذي يبرز إنجازات الوطن، من خلال المشاركة الفعالة على وسائل التواصل الاجتماعي؛ إذ يمكن لكل فرد أن يكون جزءًا من هذه الاحتفالية؛ ليرسم الصورة الإيجابية التي تليق بوطننا الغالي وإنجازاته.
ويعتبر اليوم الوطني السعودي الـ94 فرصة لتجديد العهد بالوطن، ولتعزيز الهوية الوطنية.. فالإعلام كمرآة تعكس كل ما هو جميل ومؤثر، ويلعب دورًا حيويًّا في نقل قصصنا وإنجازاتنا إلى العالم؛ لنستمر في الاحتفاء بتاريخنا، ولنفتح آفاق المستقبل معًا، فكل إنجاز يُسجَّل في صفحات تاريخنا هو فخر لنا جميعًا.