تواصل أمانة محافظة الطائف جهود رفع مستوى الوعي البيئي بين أفراد المجتمع للحفاظ على الغطاء النباتي المميز بالمحافظة، وتستمر في تعزيز الاستدامة البيئية من خلال مواصلة جهود توسيع نطاق المسطحات الخضراء وانشاء المزيد من الحدائق والمنتزهات العامة، والاهتمام بالطبيعة المميزة في المرتفعات والمواقع البرية المحيطة، والعمل على تنويع الغطاء النباتي بما يحسن البيئة، ويساعد على إيجاد أجواء لطيفة ولها تأثيرها الإيجابي على المشهد الحضري بالمحافظة.
وقد ساهم المشتل الرئيس لأمانة الطائف بزراعة أكثر من 700 ألف شجرة وشجيرة وشتلات زهور وحوليات ومتسلقات مختلفة في مواقع متفرقة من المدينة والضواحي والمراكز السياحية الشهيرة بالطائف كالهدا والشفا، وهناك أكثر من 20 بيتاً زراعياً محمياً تدار بأحدث التقنيات الزراعية العالمية، تضخ انتاجها من الزراعات والشتلات المختلفة لدعم المساحات الخضراء بمدينة الورد.
وتضطلع الأمانة ممثلة بالإدارة العامة للحدائق وعمارة البيئة بدورها في مبادرة السعودية الخضراء من خلال تحقيق المستهدفات بزراعة الأشجار عن طريق فرق العمل الميدانية المتخصصة، وبمشاركة مجتمعية واسعة من مختلف شرائح المجتمع وطلاب المدارس والمتطوعين، بالتنسيق التكاملي الفاعل مع إدارة المشاركة المجتمعية بالأمانة، والتي نفذت أكثر من 90 مبادرة تطوعية للمحافظة على البيئة وتوسيع مساحة الغطاء النباتي بمحافظة الطائف، كما تم توزيع آلاف الشتلات الزراعية على الأهالي من مواطنين ومقيمين لتشجيع الأهالي على المحافظة على الاشجار، إضافة إلى دعم والقطاعات الحكومية المختلفة وفي مقدمتها المدارس والجهات الخدمية بالمحافظة بشتلات زراعية مجانية.
ولتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 عملت الأمانة على بدعم التشجير في الحدائق والمنتزهات العامة تعزيزاً لبرنامج جودة الحياة وأنسنة المدينة بما يحقق زيادة نسبة نصيب الفرد من المساحة الخضراء، وتم دعم زراعة الشوارع العامة والساحات والميادين لتحسين المشهد البيئي والحفاظ عليه ومكافحة مصادر التلوث، ونفذت أمانة الطائف تجربة زراعة الورد الطائفي وأشجار الطائف الشهيرة كالرمان والعنب والتين وغيرها بميادين وحدائق الطائف، مستفيدة من المقومات الزراعية المميزة في المحافظة.
وهناك جهود متواصلة لرفع الطاقة الإنتاجية من الشتلات الزراعية في مشتل الأمانة الرئيسي، ودعمت إنتاج أنواعاً من شتلات الزهور بالأساليب الإنتاجية المتطورة لتلبية احتياجات الحدائق والميادين، حيث سعت الإدارة العامة للحدائق وعمارة البيئة بالأمانة بتنفيذ خطط وبرامج تطويرية لرفع معدل الإنتاج الزراعي، وفق أعلى معايير الجودة العالمية، وذلك لمواكبة التوسع المستمر للمحافظة، ويشمل الإنتاج السنوي للمشتل المركزي الآلاف من شتلات الحوليات الشتوية والصيفية ومنها مختلف الشتلات والعشبيات والصبارات والمدادات والشجيرات والأشجار المختلفة، ويدعم برنامج العمل بالمشتل خطط مضاعفة أنتاج المشتل للمرحلة القادمة.
وتزود الأمانة الشوارع والميادين والحدائق والجزر الوسطية والجهات الحكومية والمواطنين بالشتلات المختلفة من منتجات المشتل الصيفية والشتوية، كما يتم تزويد المهرجانات بشتلات الزهور والورود باستمرار، وينتج المشتل الشتلات المختلفة والحوليات الشتوية مثل (البتونيا، المنثور، فم السمكة، الخطمية، الفلوكس، الأقحوان)، والحوليات الصيفية (أمارانتس، جازانيا، خبيزة قائمة، كنا، كوليس)، والنباتات العصارية والشوكية (صبار جلد النمر، يوكا، ودنه، حي علم، إستكريزيا، صبار جاف)، المدادات والنباتات المتسلقة (ست الحسن، الجهنمية)، الشجيرات (الاكاليفا، الهبسكس، الديدونيا، لانتانا، دورنتا)، الأشجار (فلفل رفيع الأوراق، السرو، كازورينا، فيكس، كونوكربس)، نخيل ( واشنطوانيا)، نباتات التنسيق الداخلي(ديفنباخيا، المونستيرا، بوتس، شفليرا، دراسينا، فيكس ديكورا، سنجونيم)، نباتات القطف (الجربيرا، جبسوفيلا، الاستر، الاروله، الداليا، دورا الشمس)، نباتات انتاج زهور القطف (الورد، القرنفل، السيلداجوا)، نباتات انتاج الأوراق الخضراء (الوحش الجميل، الدرسينا، الاسبرجس الناعم والخشن) وغيرها الكثير.
ونفذت إدارة المشاركة المجتمعية وبالتعاون مع الإدارة العامة للحدائق وعمارة البيئة برنامجاً لزراعة أكثر من 60 حديقة وذلك بمشاركة مجموعة من المتطوعين والمتطوعات، ضمن جهود الأمانة لتحسين المشهد الحضري، وزيادة نسبة المسطحات الخضراء لتحقيق مبادرة أنسنة المدينة ورفع مستوى جودة الحياة، وأسهمت الجهود التطوعية بفاعلية في زراعة الأشجار والشتلات النباتية المختلفة في الحديقة بإشراف مهندسي الزراعة بالإدارة العامة للحدائق وعمارة البيئة تحقيقا لمبادرة حملة معالجة مظاهر التشوه البصري التي أطلقتها وزارة البلديات والاسكان بالتعاون مع البلديات والأمانات بالمملكة، وتمكنت حملات التوعية والتثقيف البيئي من زراعة آلاف الأشجار والشتلات الزراعية بمختلف أنواعها منذ إطلاق المبادرة، وروعي في اختيار الأنواع الزراعية ملاءمتها للظروف المناخية المختلفة.