أقيم الحفل الختامي لمسابقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية في دورتها الأولى على مستوى دول غرب أفريقيا، في قصر المؤتمرات بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، أمس، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية الإسلامية الموريتانية الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الرقابي.
وأعرب معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ –في كلمة مسجلة بهذه المناسبة- عن شكره لفخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية على استضافة موريتانيا للمسابقة التي حظيت بمشاركة ستة عشر دولة بغرب أفريقيا، مؤكدًا أن اختيار موريتانيا لأن تكون منطلقًا لإقامة هذه المسابقة جاء تقديرًا من القيادة الرشيدة – حفظها الله – لما تحظى به موريتانيا من مكانة خاصة لدى قيادة وشعب المملكة.
وأوصى معاليه المتسابقين بحفظ القرآن الكريم والالتزام بما جاء في الوحيين وفق منهج السلف الصالح، وأن يكونوا خير من يمثل الإسلام الوسطي المعتدل المتوافق مع ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
ثم ألقى الدكتور الرقابي كلمة نوه خلالها أن المسابقة القرآنيةَ التي تحمل اسمَ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله ورعاه – تأتي ضمن المسابقات التي تقيمها المملكة لإعداد حُفّاظ كتاب الله تعالى في جميع أصقاعِ العالم، مشيرًا إلى أن المملكة قد دأبت على مدى التاريخ المعاصر في نشر الفضيلةِ والقيمِ النبيلةِ، وأضحت مضربَ المثلِ في العالم بعنايتها بكتاب الله عبرَ مسيرةٍ خالدةٍ سطرها التاريخ.
وأكد أن مشاركة 136 متسابقًا من 16 دولة من دول غرب أفريقيا مثلوا بلدانَهم وتنافسوا على حفظ القرآن الكريم وتجويده والسنة النبوية دلالة واضحة على سمو قدرِها وعظمِ شأنِها في نفوس المسلمين في تلك الدول، موصيًا جميع المتسابقين بالاهتداء بهدي القرآن الكريم وتعاهده بالمراجعة والإتقان.
من جانبه أكد الأمين العام لوزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي بالجمهورية الإسلامية الموريتانية الدكتور بيت الله أحمد لسود؛ على الدور الريادي لقيادة المملكة العربية السعودية الرشيدة – حفظها الله – في العناية الكبيرة لتعزيز حفظ القرآن الكريم والسنة النبوية وخدمة الإسلام والمسلمين، منها تنظيم المسابقات الدولية التي تجمع شعوب العالم الإسلامي على كلمة الحق والإيمان”.
إثر ذلك أعلن الأمين العام لوزارة الشؤون الإسلامية الموريتانية عن صدور التوجيهات من فخامة الرئيس الموريتاني بتسمية القاعة الخاصة بخط المصحف الشريف، الطبعة الموريتانية بدار المصحف الشريف باسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود تقديرًا لجهوده -أيده الله- في خدمة القرآن الكريم والسنة النبوية، وتثمينًا لاختيار موريتانيا لاستضافة النسخة الأولى لمسابقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان للقرآن الكريم والسنة النبوية لدول غرب أفريقيا.