وطني ، سيد البيد ، سيد الأمكنة ، سيد الأرض، مركز الكون ، أرض الرسالة وموطن الحرمين الشريفين ، دار الآمنين ، ومحجة المسلمين.
وطني الذي تتنوع بيئاته وتتعدد ثقافته ، وتتشكل تضاريسه في سهوله وهضابه ووديانه وجباله وسواحله وبحاره ونجوده وجزره، وطن واحد لا يتجزأ ، وحضارة واحدة نعيش ماضيها وحاضرها ونعمل لمستقبلها بخطى واثقة.
الوطن ليس التراب الذي نمشي عليه فحسب ؛ بل هو الكيان الذي ننتمي إليه ، تظللنا سماؤه وتحملنا أرضه وتغسلنا غيماته مطراً يفيض في قلوبنا حبا وخيراً وانتماءاً، تسافر فيه أرواحنا ، وتلثم كلّ بقعة في تضاريسه الممتدة بين جوانحنا.
الوطن هو هويتنا وحاضرنا ومستقبل أبنائنا ، لامكان فيه للخائنين ولا مقر فيه لخفافيش الظلام.، الحياة فيه آمنة مطمئنة على الرغم من كل الصراعات المحيطة به، لكنه بقي شامخاً يقود التحالفات ليعيد الحق إلى أهله، وطني يضحي من أجل حماية الشعوب ، ليمنحها الحياة بأمن وآمان، في ظل راية التوحيد الخفاقة.
حمى الله وطني من كيد الأعداء ، وحفظ شعبه من شر الأشرار ، ونصر جنده بالحق ؛ ليعيش في نعم الله عليه وليخسأ الحاقدون والحاسدون.
بماذا نهنئ الوطن في يومه السنوي التاسع والثمانين ، وطني العظيم يستحق مني تحية شعرية صباحية تتغنى بها العصافير وتشدو بها الطيور ، وتغرد بها القماري في يومه الأخضر وراية التوحيد التي تزين علمه الأخضر ..
صباح الخير يا وطني
صباحٌ باسم الإشراقِ
منذ ولادة التاريخِ
حتى آخر الزمن..
صباح الرمل والصحراء
والواحات، والمدن..
صباح ملء أوردتي
بطهر ثراك يسكبني
صباح الخير يا وطني
****
صباح رائع الإصباح
في عينيك يكتبني.
وساريتي على الأثباج
أطوي تحتها عمري
ودوامات أفكاري
تعود إليك من سفري
تعود إلى شواطئها
فأنت المرفأ الأوحد..
صباح الحب يا وطني.