المملكة العربية السعودية تعيش دائماً برخاء وهدوء وطمأنينة؛ وماأروع وطني حينما يعيش الثبات والطمأنينة والثقة، رحل مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز – رحمة الله – وهذه البلاد في أيدي أمينة، وسار على ذلك أبناؤه الملوك رحم الله الأموات، وحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود .
وعند الحديث عن اليوم الوطني نقف حائرين عن ماذا نتحدث عن الذكرى والتوحيد، أم عن التأسيس والبناء، أم عن الإنجازات والنجاح، أم عن الأجيال الصاعدة الملهمة.
فمنذ ذكرى توحيد المملكة العربية السعودية وتأسيسها في 23 سبتمبر 1932م بقيادة المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – إلى مانحن عليه الآن شهدت بلادنا الحبيبة جملة من الإنجازات والمشاريع التي تقوم بتنفيذها، والتي تهدف من خلالها إلى زيادة النمو الاقتصادي، ورفع المستوى المعيشي، وتحقيق التنمية المتوازنة بين مناطق المملكة، وتنمية الموارد البشرية إضافة إلى تنويع القاعدة الاقتصادية من حيث مصادر الإنتاج والدخل، ودعم القطاع الخاص والحكومي.
وصرح معالي مدير جامعة شقراء أ.د. عوض بن خزيّم بن مارد الأسمري قائلاً : إن المملكة قيادةً وشعباً تعيشُ فرحة اليوم الوطني مقرونةً بالطموح والرُّقي والتقدُّم، يتجدّد فيها استحضار الماضي العريق المملوء بالتضحية والبذل والعطاء للتأسيس الجليل لهذا الوطن العزيز حين وضع لبناته الأولى في مسيرته نحو الرِّيادة الإقليمية والعالمية الملكُ عبدالعزيز آل سعود –رحمه الله– منطلقاً من مرتكزين عظيمين هما القرآن والسنة.
وقال معاليه: “عظمةُ هذا الوطن من عظمة مرجعيَّته القياديَّة الحكيمة، والمؤيَّدة بالمرجعية الإسلامية الوسطية، التي تبارك النَّماء والبناء والتقدّم ، وعلى ذلك كان النهج الذي أرسى أساساته الملك المؤسس وسار في إكماله ورسوخه أبناؤه البرَرَة من بعده -رحمهم الله- إلى أنْ تولّى زمام الحكم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود يعضده سمو ولي العهد الأمين – حفظهما الله – فكانت عجلةُ التطوّر تسير بشكل مميّز ومنظَّم في جميع المجالات الحيوية، والتنموية، والبشرية، والتعليمية، وغير ذلك من المجالات، مواكبة في ذلك العبقرية التقنيّة المتسارعة، خاصةً في مجال التعليم العام والجامعي، وتوظيف العنصر البشريِّ مهنيّاً في توجيهها لخدمة جيل المستقبل، وأمل الوطن، وبناتِهِ من الجنسين، وفق متطلبات مرحلة التحوّل نحو الرؤية الوطنية 2030، التي تقتضي إعادة النظر في كثير من المعطيات الحضارية المعاصرة، وتوظيفها لبناء الوطن والإنسان معاً، ليكون في مصافِّ الدول العالمية المتقدمة.
وأشار إلى أن جامعة شقراء ضمن المنظومة التعليمية العليا، التي ستبقى شاهدةً على تقدير القيادة الحكيمة وتضحيتها وسخائها تجاه مواطنيها عامَّة، وجيل المستقبل وأمل الأمة، بما تلقاه من دعم كامل وشامل لمشروعاتها الجامعية، ومجمعاتها الأكاديمية، التي تمتدُّ على مساحةٍ واسعة في وطننا المعطاء، حيث تسعى الجامعة إلى أنْ تكون ضمن الجامعات العشر الأولى في المملكة -إن شاء الله- خلال السنوات المقبلة بما تلقاه من سخاءٍ وتشجيع ومتابعة من القيادة.
ومن جهتة رفع صاحب السمو الأمير الدكتور ممدوح بن سعود بن ثنيان آل سعود وكيل جامعة شقراء التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وإلى سمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهما الله – بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الـ(89) ، مشيرا إلى أن هذه المناسبة الغالية تمر على الوطن وهو في عز وتمكين في ظل قيادته الحكيمة، وولاء وتلاحم بين أفراد شعبه الأوفياء .
وقال سموه: في اليوم الوطني ذكرى للأجيال بتجديد وتعزيز الولاء والبيعة لقيادة هذا الوطن، والتأكيد على وحدة الصف واللُحمة الوطنية والترابط الاجتماعي ونبذ كل أنواعِ التطرف والغلو والتفرقة والخذلان، والوقوف خلف قيادتنا ضد كل محاولات التشكيك، ودعم كل خطط التنمية وبرامج التطوير ومبادرات التقدم والازدهار، وتحقيق رؤية المملكة 2030 والتي تمثل مرحلة جديدة من استشراف المستقبل، فهو يوم فرحٍ بالإنجاز واحتفال به وتعريف الأجيال الجديدة بأهميته، وهو يوم بهجة وسرور بتحقيق الوحدة الوطنية تحت راية خالدة هي راية الإسلام، وهو يوم التأكيد على المضي لتحقيق المزيد من الإنجازات في كافة المجالات في إطار التمسك بثوابت ديننا الحنيف .
وأضاف :” وفي كل مناسبة لهذا الوطن نتذكر دائماً ما قام به المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – في سبيل توحيد الوطن ورسم الطريق لتطويره وازدهاره جاعلاً كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم الركيزة الأساسية له، فمنذ ذلك الحين وتزامناً مع اتمام مرحلة توحيد كافة أرجاء هذا الوطن وحتى وقتنا المعاصر ونحن نشهد نهضة حضارية واقتصادية ومعرفية في ظل قيادة رشيدة وضعت نصب عينيها الريادة هدفاً منشودا في مختلف المجالات ، واحتلت على إثرها المملكة العربية السعودية مكانة قيادية عظيمة بين دول العالم”.
وأردف : ” وفي مجال التعليم شهدت المملكة خلال السنوات الماضية تطوراً كبيراً في البنى التحتية للتعليم شملت كافة مناطق المملكة بإنشاء العديد من الجامعات الحديثة والتي تهدف الرؤية الحكيمة أن تكون شاملة ومتنوعة لتخدم المواطنين .
وختم سموه حديثه بقول: نسأل الله أن يحفظ بلادنا من كل سوء وأن يرد كيد الأعداء، وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – حفظهم الله – إنه سميع مجيب .
ومن جانبه تحدث الدكتور عبدالرحمن الشهراني وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي عبر المركز الإعلامي بجامعة شقراء
إنه في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – والذي جعل هدفه الأول “أن تكون بلادنا نموذجاً ناجحاً ورائداً في العالم على كافة الأصعدة”. أطلق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله- رؤية السعودية 2030 والتي تتمحور حول ثلاثة محاور رئيسية وهي وطن طموح، ومجتمع حيوي واقتصاد مزدهر لبناء مستقبل واعد لأبناء وبنات هذا الوطن الغالي، والاستفادة من القدرات والإمكانيات التي يملكها الوطن وشعبه الكريم. ونتيجة لذلك تحققت الكثير من النجاحات والإنجازات في جميع المجالات وجعلت المملكة تتقدم في مصاف الدول العالمية ، مما جعل هذا الشعب العظيم يعتز ويفتخر بحكومته ووطنه.
وتحدثت “د. خلود بنت طلال الحساني” وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات بأنه ولاشك في أن هذا الحب المتأصل له ثوابت فالله سبحانه وتعالى يقول : ” وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُواْ مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلاَّ قَلِيلٌ مِّنْهُمْ ” وهذا أكبر دليل على أن حب الوطن عاطفة تجيش في النفوس، وتساوي محبة النفس والمال والأهل، ونؤكد على واجبنا جميعاً هو الوقوف خلف قيادتنا، ودعم وتنمية التطويرات، والإصلاحات التي يتم إقامتها في الدولة، بما يحقق الرؤية التي وضعتها المملكة العربية السعودية لـ2030،، حتى نصل نحو أهدافنا في تحقيق إنجازات عريقة، وتنمية حقيقية وما نحن من ذلك ببعيد إن شاء الله..
وعبر وكيل جامعة شقراء للتطوير والجودة الدكتور “سعد الزهراني” بهذه المناسبة الغالية في نفوس السعوديين في يومنا الوطني الـ( ٨٩) نتذكر قصة مجد رسمها لنا التاريخ على أيدي أبطال صنعوا للمجد سلما ، وبنوا للوطن والمواطن خطط التقدم و المستقبل المشرق .
ولعل ما نشاهده الآن من تقدم في جميع المجالات هو ثمرة هذا التقدم العلمي والثقافي ، وما نلاحظه من نهضة عمرانية من خلال المدن الجامعية التي تضمنت توفير كل ما يحتاجه المجتمع الجامعي من تطوير جعل من الجامعات مراكز نمو اقتصادي ومجتمعي من خلال ما تقوم به من دور بارز في المجتمع ، ويؤكد ذلك ويعززه ما يتم تقديمه من خدمات للمجتمعات في شتى أرجاء المملكة.
ومع وقفة لوكيل جامعة شقراء للشؤون التعليمية الدكتور عبدالعزيز السياري معبراً: “عام بعد عام ومسيرة وطننا المجيد تستمر في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين -حفظهم الله-وتتوالى معها الإنجازات التي جعلت من المملكة العربية السعودية واحدةً من أهم الدول في خارطة العالم السياسية والاقتصادية، والتي تعزز مكانة المملكة عربياً وإسلامياً وفي المحافل الدولية.
وتطل علينا ذكرى توحيد بلادنا الـ( 89) على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه – والذي جمع شتات هذا الوطن المتناثر الأطراف بتنوع أطيافه، وثقافاته؛ ليصبح وطناً واحداً تسودُه الألفة، والمحبة، والإخاء، وينعم فيه المواطن، والمقيم، والزائر بالأمن والراحة مع توفر كافة سبل الحياة الكريمة من تعليم، وصحة، وأمان، واستقرار”.
وعبر الدكتور محمد اليحيى عميد القبول والتسجيل والمشرف العام على عمادة السنة التحضيرية إنه مثلما كان اليوم الوطني تتويجاً لمسيرة الجهاد من أجل الوحدة والتوحيد، فقد كان انطلاقة لمسيرة جهاد آخر، جهاد النمو والتطور والبناء للدولة الحديثة على يد ولاة أمرنا الذين جاءوا من بعده وحملوا على أكتافهم هموم الوطن والمواطن ، ولاة جعلوا أمنه وأمانه ورفاهيته شغلهم الشاغل.
لذا وجب علي وعلى كل مواطن أن يفخر بولاة أمرنا من ملوك وأمراء وأن يفخر بوطننا الغالي المعطاء، فلك منا يا وطن الشموخ كل إجلال وإكبار وولاء وانتماء.
وأردف عميد كلية التربية بعفيف الدكتور طلال الشريف قائلاً : اليوم الوطني للملكة العربية السعودية فيه اطمئنان بالانتساب إلى قبلة المسلمين مكة المكرمة ومزار الحبيب المصفى عليه أفضل الصلاة والسلام وفيه اعتزاز بكونه الوطن الذي لم تطأه أو تحتله قدم المستعمر ولم تشوهه الأطماع القيادية الشخصية ولم تدنسه العقائد المضطربة وفيه تذكير للأجيال الجديدة بقيمة الوطن ومقوماته في هذا العصر الذي تداخلت فيه الهويات وتعددت فيه وسائل التأثير وكثرت فيه الاضطرابات والحروب وفيه تذكير بكافة الإنجازات التي قام بها من سبقوهم والحرص على غرس القيم الحضارية في نفوسهم للسير قدماً وتقديم أفضل صورة عن بلدهم في كافّة المحافل الدوليّة ونشر الوعي حول ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية وكل عام ووطننا في تطور ونماء وخير ورخاء.
ومن جانبه عبر عميد كلية التربية بشقراء الدكتور محمد بن لواح الرقاص انه عندما نتحدث عن القادة فهو يتصدر المشهد , وعندما تذكر العباقرة فهو إمامهم , وعندما تتلعثم الكلمات فهي معذورة لأنها تريد أن تكتب عن سيرة قائد أسس وطنا, وبنى دولة, وأكرم مجتمعا , ذلكم هو مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله .
حق علينا أن نفخر به وأن نعتز بانتمائنا لوطن عظيم جعل القرآن الكريم والسنة المطهرة دستورا له , واستثمر مقومات الحياة فازدهر وتطور وأصبح في تعداد الدول العظمى التي تؤثر في عالم اليوم
إنها المملكة العربية السعودية وطننا الذي نعيش على ترابه ونتنفس هواءه فحق علينا أن نحافظ عليه وأن نبذل أرواحنا في الدفاع عنه . دمت يا وطني فخرا لنا.
وتحدثت عميدة كلية العلوم والدراسات الإنسانية الدكتورة نوف الغريبي عن يوم الوطن معبره “وطني وطن العزة والشموخ والفخر , وطن يسمو على كل الأوطان فهو مهد خير الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم , وهو أرض الحرمين الشريفين , قبلة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ومقصدهم حين تشتد النوائب ووجهتهم حين تحيطهم الأزمات, وطن وقف أبياً على كل طامع , صامداً في وجه كل معتدي , وطن يعتز بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله -قيادة الحزم والعزم, ويفخر برؤية شابة طموحة يقودها ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- تهدف للاكتفاء بمقدرات الوطن ومكتسباته وتنويع مصادر الدخل بتعزيز القدرات , توطين الصناعات وجذب الاستثمارات .وطن يقول للعالم أجمع هذه السعودية العظمي..
وأخيراً عبر الدكتور عامر المطيري مساعد المشرف العام على مكتب مدير الجامعة والوكيل المكلّف لعميد عمادة شؤون الطلاب للأنشطة الطلابية إنّ قيمنا ومبادءنا وأخلاقنا ؛ كلُّ ذلك يُحَتِّمُ علينا ويستوجبُ الوفاء لوطننا العظيم ؛ المملكة العربية السعودية ، والفداء دونه . وإعلان حُبِّه ، وإظهار مقامه ، وبيان حقِّه وواجبه.
والغبطة بالإنتما إليه ، والفرح بنجاحاته ، وبكلِّ نصرٍ وعزٍّ يتحقّقُ له ، وما ذكرى تأسيسه وتوحيده ، إلاّ مناسبة تستحقُ الحمد والثناء ، والشكر لله سبحانه ، ثم للملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ، طيّب اللهُ ثراه ، إذ جمع اللهُ به الشتات ، واجتمعت الكلمة ، وتوحّد الصف ، وعمّ الأمنُ والرخاءُ البلادَ والعباد ، وسار على نهجه أبناؤه الملوك الميامين ، سعود ، وفيصل ، وخالد ، وفهد ، وعبدالله -رحمهم الله جميعاً- حتى آلت الأمانة والقيادة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه ، الذي حقّق للبلاد بتوفيق الله ، حضوراً دوليّاً مميّزاً ، صاحبه نماءٌ داخليٌّ ، وتقدُّمٌ حضاريٌّ ،في جميع المجالات الحيويّة والتنمويّة والبشرية . وفي هذه المناسبة العزيزة – مناسبة اليوم الوطني التاسع والثمانين – نرفعُ لمقام خادم الحرمين الشريفين ووليّ عهده الأمين اجمل التهاني مقرونةً بالدعاء أن يحفظهما للبلاد قادةً معانين من الله ، مسدّدين بتسديده وتوفيقه سبحانه، وأن يديم الأمن والاستقرار والرخاء والنماء على وطننا العظيم المملكة العربية السعودية.