
مُلئت المنطقة التاريخية الأقدم في محافظة الطائف بمظاهر الفرح استعدادًا لشهر رمضان المبارك، إذ تزيت ممرات الخان والبراح المصاحبة كبرحة القزاز وساحات مسجد الهادي، وحي السليمانية، وباب الحزم، وباب العباس، وباب الريع، بعقود الإنارة والأهلة المبهجة والفوانيس المضيئة، التي تعكس أصالة المنطقة في حاضرها وماضيها.
واكتست الأسواق التاريخية في المنطقة والحارات القديمة التابعة لها مثل حارة فوق وأسفل، حُلة رمضانية، تزينها المحال التجارية، والطرق الرئيسية والداخلية ومنازل الأهالي، بمجموعة من الأشكال الملونة المعلقة، والنجوم المضيئة، التي حولت المحافظة إلى أيقونة متفردة، ومزار رمضاني مناسب للعديد من الزوار.
وأكد لهيئة وكالة الأنباء السعودية ” واس” المؤرخ فهد عبدالله الطلحي أنه في كل عام تكتنف المنطقة التاريخية “وسط البلد” العديد من المظاهر الجاذبة لشهر رمضان الكريم، حيث تضمن للزوار الوجهات المثالية كوجهة برحة القزاز وساحات مسجد الهادي، وحي السليمانية، وباب الحزم، وباب العباس، وباب الريع، بدكاكينه الأصيلة؛ التي يعرض فيها البضائع واللوازم المنزلية والرجالية والنسائية للتجهيز لشهر رمضان، حيث تشهد هذه الأسواق كثافة إقبال المتسوقين، لتنوع المعروض المناسب قبيل شهر رمضان المبارك.
وأضاف المؤرخ الطلحي أن الأجواء الرمضانية والاستعدادات الحالية تؤكد استمرار توافد المواطنين وزائري المحافظة في المنطقة، لمشاهدة طقوس الزينة والاحتفال والاستقبالات الخاصة بشهر الخير، وما يقدمه ويمارسه أهالي الطائف في كل عام، في إضاءة الممرات الخاصة لمنازلهم، والطرقات المحيطة بها، وحرص الباعة أيضا على عرض وتقديم زينة وفوانيس رمضانية وغيرها، وصولًا إلى النكهات المميزة للأكلات المحلية الأصيلة التي تفوح بروائحها المشهية في موائد الإفطار.