بحضور معالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ كرمت جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن صاحبة السمو الأميرة الدكتورة الجوهرة بنت فهد بن محمد آل سعود كأول مديرة للجامعة، وقد ألقت سموها كلمة في حفل “تأسيس وبناء” والذي أقيم مساء أمس حيث أوضحت الدكتورة الجوهرة جهود التأسيس ومسيرة بداية جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن.
وقالت سموها: “إنني أعتبر أن اليوم الذي بدأت دراسة الطالبات في مباني الجامعة يوم مشهود لا في تاريخ الجامعة فحسب ولكنه في تاريخ المعرفة والعلم والبحث العلمي في المملكة العربية السعودية”
وشكرت الأميرة الدكتورة الجوهرة بنت فهد كل من ساهم في انطلاقة الجامعة، كما قدمت شكرها وتقديرها لمعالي مدير الجامعة الدكتورة إيناس بنت سليمان العيسى على هذه المبادرة ولمسات الوفاء.
وكان وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ قد دشن الهوية المطورة لجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، تحت عنوان “تأسيس وبناء” في مقر الجامعة بحضور مديرة الجامعة الدكتورة إيناس العيسى وعدد من المسؤولين والنخب الثقافية والإعلامية.
ويأتي إطلاق الهوية المطورة للجامعة، تزامنا مع اليوم الوطني للمملكة، ليعكس الإرادة الجادة للجامعة في تحقيق أهداف الرؤية السعودية، والمساهمة في الارتقاء بمفهوم التعليم الجامعي، والعمل المستقبلي على صناعة وعي معرفي بفلسفة الجامعة نحو مخرجاتها الأساسية في مسيرة التنمية السعودية.
وقد بدأ الحفل بالنشيد الوطني السعودي ومن ثم آيات من القرآن الكريم، تلاها تدشين وزير التعليم للهوية المطورة للجامعة والتي تميزت بوجود اسم الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بخط يدها في تكوين شعارها، وذلك تعبيرا عن الأصالة والانتماء والتميز، وكان اختيار الدائرة بناء أساسي للشعار هو للدلالة على المرأة والاستمرارية، كما أنه عبر عن قيم الجامعة التي تتلخص في الانتماء، والنزاهة، والثقة والتفوق، والتميز، والالتزام بالجودة، والاحترافية المهنية، بحيث تم تحقيقها في الرموز البصرية والمجموعة اللونية التي استخدمت في بنائه من خلال العلاقات التصميمة التي تم خلقها بين عناصر الشعار، واختيار الأشكال المناسبة في دلالاتها البصرية لدعم هذه القيم وإبرازها.
وبعد ذلك ألقى الوزير كلمة قال في مستهلها: إن التعليم ومؤسساته يمثل حجر زاوية في برنامج التحول الوطني، وتعد المرأة اليوم شريكا أساسيا في تنفيذ البرنامج، حيث أحاطتها قيادتنا الرشيدة برعاية متنوعة، كما أشكر الجميع على ما يبذلونه من تميز وإبداع، راجيا أن تكون الهوية الجديدة انطلاقة جديدة في سماء العلم، ووثبة نوعية تسهم في إحداث التحول الوطني في مجال التعليم.
تلتها كلمة مديرة الجامعة الدكتورة إيناس بنت سليمان العيسى، مثمنة خلالها رعاية الدكتور حمد آل الشيخ وزير التعليم لهذا الحدث في تاريخ الجامعة، كما أشارت إلى أن خطوات واسعة في الأشهر القليلة الماضية أنجزت على كافة الأصعدة في الجامعة، من أجل أن يكون التغيير في الهوية، ليس على مستوى “الهوية البصرية” فحسب، بل على مستوى الاستراتيجيات وإدماج المفاهيم المعرفية والإبداعية في الاتصال المؤسسي للجامعة.
وأضافت مديرة الجامعة، أن حزمة من المبادرات النوعية في طريقها للإعلان، بما يترجم رغبة الجامعة بأن تكون حاضنة للأفكار والرؤى الخلاقة، وقيمة مضافة لجودة التعليم الجامعي، وأيقونة في دعم حضور ومشاركة المرأة السعودية في تحقيق “رؤية 2030”.
عقب ذلك ألقت الدكتورة مها خياط عميدة كلية التصاميم والفنون ورئيسة لجنة تطوير الهوية كلمة قالت فيها: تشرفت كلية التصاميم والفنون بثقة مديرة الجامعة بتطوير هوية الجامعة إيمانا منها بقدرة الكلية بأعضائها وخريجاتها وطالباتها، في الحقيقة كان التكليف يعكس الثقة ولكنه في الوقت ذاته آثار التحدي عند الجميع، ولأننا نعيش جامعتنا ونعي كل خطواتها نحو التقدم، فقد قبلنا التحدي وتم وضع خطة عمل مكثفة للخروج بهوية مطورة تجمع بين الأصالة والعراقة والحداثة والتميز.
وفي ختام كلمتها دعت الحضور إلى المشاركة بالإنجاز والتألق، وذلك من خلال مشاهدة مقطع مرئي بعنوان “تأسيس وبناء” الذي يعبر عن الجامعة وتطورها ومرافقها وحكاية الإنجاز.