أتيت أحضن فيكِ الحب
ياقمري
وأسكب اللّحن والأنغام
في وتري...
بكّرْتُ أقطف من عينيك
أغنيتي
في يومِ عيدكِ
ياغيثا من القَدَرِ...
قبّلتُ ثغرك
في يوم الوفاء هوىََ
أكسو الليالي
أكاليلا من الزَّهَرِ...
وأطْلِقُ الروح في
نَسَماتِ قافيتي
تصُبّ في رئتي
أنشودة المطرِ...
مولودة الفجر
من للفجر يلهمه
إذا تَبَسّمتِ الأغصان
للشجرِ...
أمْسَتْ عروس الأماني
ترتدي حللا
من الولاء
فأضحى ناصعَ الغُرَرِ...
وطوّقَتْها جفونُُ
فانتشَتْ طربا
تغري المساءَ
وتُحيي هدْأةَ السَّحَرِ...
ترنو إلى كلّ ولهانِِ فتجعَلَه
كعاشقِِ أرّقَتْهُ
فتنة الحَوَرِ...
ياموطنَ الروح
أفدي أعيناََ سَهِرَت
في أطهر الأرض
باتت تفتدي عُمُري...
ألقيتُ فيكِ شِرَاعا
عاشقا فشدا
والبحر قد غازَلَته
طَفْلَةُ الدّررِ...
وكنتِ أنتِ
مجاديفي وبوصلتي
وكنت طوقي
إذا ماهاج بي سفري...
على ذراعيك
كم غَنّت مُطَوّقةُُ
تلهو بدَوْحك
لم تَفْزَعْ ولم تَطِرِ...
واستَيقَظَتْ تمنح الإشراق
أوسِمَةََ
كأنما أطرَبَتْها
قُبْلةُ السّمَرِ...
أسْرَتْ بعشقي
وقلبي ذاب يلثمها
كما يُقَبّل صَبُُّ همْسَةَ الثّغَرِ...
يافارس الحَزْمِ
بايَعْناكَ فامْضِ بنا
وَثِقْ بأنّا نجِيْدُ الغوصَ
في الخطرِ...
وبين كفّيك كنزُُ
نصفهُ لهَبُُ
يكوي العَمائمَ بالنيران والشّررِ...
ونصفه رَوْضَةُُ
خضراء وارِفةُُ
تُسْقَى رخاءََ فتؤْتي أَطيَبَ الثّمَرِ...
محمدُُ
تُوْرِق الصحرا بلمْسَتهِ
ويعمر البِيْدَ بالتخطيط والفِكَرِ...
وفي فؤادكَ إيمانُُ وعطْفُ أبِِ
وجنةُُ أشْرَقَتْ
في ثوبها النَّضِرِ...
وفي جبينكَ نُورُُ
يمْتَطِي شُهباََ
تُخْزي (الملالي)
وتهدي فاقد البصرِ...
لَسَوف تبقين
يا روحي مغرّدةََ
للأرض للغيمِ للشطآنِ للجُزرِ...
تمخطري ياعروس الكون وابتهجي
بالحب
قولي أبي (سلمانُ)
وافتخري...