عندما يذكر أهل التنويل يذكرون، وعند عد الأشارف الكرام يعدون، وحين نتذكر أمجاد الماضي لا ينسون، لا تغني عن ذكر مآثرهم كتب بحواشيها والمتون، على ذؤابة الحسب يجلسون، وللنيرين والفرقدين هم يجاورون، جذورهم في أقصى عمق الغبراء، وفروعهم في أعالي الخضراء، كعبهم في سمو وسناء، وسؤدد وعلياء.
“المسيلات”، ذلك الاسم الذي أصبح مصدر افتخار لكل من انضوى تحت وطفائه.
“المسيلات” هم أحد الأفخاذ الكبيرة، والمعروفة، التي تعود نسبا إلى قبيلة “بني الحارث” الشهيرة الرفيعة، حاملة اللقب التاريخي الأسنى “جمرة عرب”، والتي اجتمع لها من النسب الماجد، والتاريخ المحمود، والحاضر الممدوح، ما قل اجتماعه في غيرها.
يعود نسب “المسيلات” إلى بطن” الموسى” أو “آل موسى”، أحد بطون عمارة “ناصرة” أو “آل ناصر”، التي هي أحد عمائر قبيلة “بني الحارث” الثلاث، و”المسيلات” هم الفخذ الوحيد من عمارة “ناصرة” الذين كانوا رحلا أهل بادية، لا يدوم بهم المقام في أرض، ولهجتهم بدوية أقرب للهجة النجدية، وقد وصفهم المؤرخ الشهير حمد الجاسر “رحمه الله تعالى” بأنهم : أهل قعود وعمود.
ينقسم فخذ “المسيلات” إلى ثلاثة خوامس، وهم { الطباخين أو آل طبيخ _ اليعيش _ الوبارين }، ولهم أكثر من واد، وقرية، أبرزها { مثان _ الجبيان _ أعلى وادي بوا _ وادي ضوا _ الفراع _ الحمة }.
وشيخ “المسيلات” حاليا هو الشيخ /
معيض بن سلطان المحياني الحارثي.
وكما أن لكل قبيلة أو عشيرة أو فصيلة شخصيات تعتز، وتباهي بها، فإن “للمسيلات” رجالات كانوا محل اعتزاز، منهم من قضى نحبه تاركا حسن الذكرى، ومنهم من هو حي يعطي عبق الحسنى، وهناك العديد من الأعيان، والوجهاء من أبناء “المسيلات”، الذين لا يتسع المجال لذكر أسمائهم جميعا، من الحاصلين على درجة “الدكتوراة” في مجالات عديدة، ومن الضباط في مختلف القطاعات العسكرية، ناهيكم عن العشرات، إن لم يكونوا المئات من الأساتذة، والمعلمين، والمربين.
وكأي من البلدات، والقرى التي تحوي معالما شاهدة على حياة جيل مضى، ورحل، يوجد في قرى “المسيلات” حاليا معالم أثرية مشهورة، من بينها { الدار أو القرية القديمة }، والتي تقع في قرية مثان.
تتابع السنين، والأعوام، وتفني الأجيال الصاعدة الأجيال السالفة، ويظل اسم “المسيلات” النار التي تعلو علم قبيلة “بني الحارث”، التي نقشت على صخرة مجدها تاريخا، وحضارة لن تمحى ما دام أبناؤها مؤمنون، ولمبادئهم مخلصون.
(
(
التعليقات 8
8 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
الفازع
03/10/2019 في 2:35 م[3] رابط التعليق
لست هنا للتعليق ولا للتعقيب وإنما للشكر والتقدير للمتميز طرحآ وفكرآ الإعلامي محمد القرني…
لا أجد من الكلمات ماأثني به عليك، ولكن هي دعوات سأرسلها لمن اوجدك طيب النفس حسن الأخلاق بأن يجعل السعادة دربك والتوفيق رفيقك…
سعد راجح
03/10/2019 في 5:45 م[3] رابط التعليق
أستاذي الفاضل..أتفق معك في جزء وأختلف معك في جزئيات كثيرة جدآ وكم تمنيت أن تستقي معلوماتك من أحد أعيان القبيلة لتكون موثقة وذات مصداقية..
فالبنسة لأقسام القبيلة وخوامسها فقد جانبك الصواب فهي ٣ فقط ويندرج تحت كل خامس منها عدة أقسام وعوائل كبيرة جديرة بالذكر…
أما رجالات القبيلة فمن ذكرتهم يستحقون الذكر والثناء ولكنك تجاهلت من هم أجدر بالذكر والتقدير لمكانتهم الإجتماعية ودورهم في القبيلة..فكان من باب أولى ذكر الجميع او تجاهل الجميع من باب العدل والإنصاف…
تفبل مروري وتقديري ويبقى اجتهادك محل إحترامنا…
ابن القبيلة
03/10/2019 في 6:07 م[3] رابط التعليق
أين عواض بن عضه رحمه الله
وأين معيض بن راجح
واين راجح بن معيض
وأين عبدالله بن ساعد
وأين مسفر بن فارس
وأين عوض بن ثويب
وأين ساعد بن موفي
وأين الدكتور هلال
وأين الدكتور هليل
وأين الدكتور مشاري
الحارثي
05/10/2019 في 8:17 م[3] رابط التعليق
والشيخ المعالج الشعبي صالح بن سليم يرحمه الله
محمد الحارثي
15/07/2020 في 2:43 م[3] رابط التعليق
ونعم فالمسيلات لاكن ناصرة فيهم بدو بالذات الموسى والجاسر قال عادا المسيلات والكرايعه وهم اهل عمود وقعود
ابييت
25/09/2020 في 4:34 ص[3] رابط التعليق
اتيتيعيرير
برق المحيا
23/06/2021 في 10:14 م[3] رابط التعليق
شكراً لك على هذا الموجز عن قبيلة المسيلات بالحارث كفيت ووفيت اما بالنسبه للي يقول فيه اسماء ما ذكرتها يبغى له صفحات وكتيبات ل ذكر ذلك اكتفى بذكر شيخ القبيلة وهذا الصح تقبلوا مروري
صالح موسي على
27/05/2024 في 2:45 ص[3] رابط التعليق
شكرا لكم