عـلى صـدري أضـمُّكَ في حَنانِ
وفـي روحـي زرعتُكَ غُصنَ بانِ
فـطـالَ الـغُـصنُ مُـؤتـلقًا جـميلًا
وأزهــــرَ بـالـبـشـائرِ والـتَّـهـانـي
أتـيتُكَ مـن خِـيامِ الـشوقِ حُلْمًا
يــقـودُ مـراكـبـي نـحـو الأمــانِ
حــروفـي تَـسـتَـلِذُّكَ كــلَّ يــومٍ
لأنـــكَ أنـــتَ أنـفـاسُ الـثـواني
فـخذني فـي يديكَ وُرُودَ عِشقٍ
لـتـنبتَ فــي ضـلـوعي نـخلتانِ
عــلـى شـفـتيكَ ألـحـاني غـنـاءٌ
شـجاها مـن غـرامكَ ماشجاني
وشمسُكَ في دمي تجري ضياءً
وبَــدْرُكَ فــي طـريـقي مُـقـلتانِ
أنـــا الـولـهـانةُ الـجَـذْلَى بِـحُـبٍّ
تَــلَألأَ مِــنْ عـيـونِكَ فـاحتواني
لـكَ الأشـواقُ يـاوطني تـسامتْ
إلـى الآفـاقِ تَـخْفُقُ فـي امْتِنانِ
عـصـافيري عـلى كـفيكَ تـشدو
بـأجـملِ مـايـكونُ مــن الأغـاني
عـشـقتُكَ مُـنْـذُ مـيـلادي هــواءً
يــفــوحُ نـسـيـمُـهُ بــالأُقْـحُـوانِ
وفـوقَ شـواطئِ الإبـداعِ طارتْ
نـــوارسُ حَـلَّـقَـتْ فــي كــلِّ آنِ
بِــحَــارُكَ كـالـقـصائدِ زاخـــراتٌ
وعـطـرُ رِمـالِكَ الـنَّشْوَى كَـفَاني
عَــبَـرْتُ إلـيـكَ أحــلامَ الـلـيالي
وجُـئـتُكَ فــي ثـيـابِ الـبيلسانِ
وعـانـقتُ الـثـريا فــي افـتـخارٍ
صَـعَدْتُ بـه إلـى أسمى المعاني
تَـطِـيبُ بــكَ الـحـياةُ بـلا عَـناءٍ
كـأني فـيكَ أسـكنُ فـي الجِنانِ
ومـهـمـا زانـــتِ الـدنـيـا بــأرضٍ
فـمـالي دونَ أرضِـكَ مـن مـكانِ