وُلِدنا هنا واستقبلتنا قوابلُهْ
وإن نحنُ جُعنا أرضعتنا أناملُهْ
هنا قد ترعرعنا بأحضان أمنِهِ
عَرِينا ولكن ألبستنا فواضلُهْ
يُطوِّقنا بالأمن من كلِّ وُجهةٍ
ويمنحُنا عشقاً تسامت فضائلُهْ
يمُد يداً للعالمين وحُضنُهُ
ملاذٌ فمن بالخيرِ يوماً يُطاولُهْ
هو الوطن الأبهى يزيد جمالُهُ
ويزهو إذا الأخطارُ جاءت تُحاولُهُ
إذا هاج بحرُ الشرِّ زاد ثباتُهُ
وإن أجدب الجيرانُ هلَّت هواطلُهْ
فسيحٌ فلا نُحصي عظيم اتساعه
كأنَّ عيون الأرض قامت تغازلُهْ
له الضوء قد ألقى عليه ثيابه
فأشرقت الصحراء وابيضَّ ساحلُه
به القِبلةُ الأسمى به النور والهدى
له العزةُ العظمى تعالت منازلُهْ
به طيبة الدنيا ومسجد أحمدٍ
ورايته التوحيد والله كافلُهْ
نُبادله بالحبِّ في كلِّ محفِلٍ
وفي يومه هذا تزين محافلُهْ
ونحملُهُ وسْط القلوبِ مبجلاً
ونحميه إن حلَّت عليه نوازلُهْ
ويُلجم أفواهَ الشرورِ وفاءُنا
له ونعادي كلُّنا من يصاولُهْ
ونحنُ له سيفٌ بكفِّ جَنوبه
ونحن له درعٌ ونحن جحافلُهْ
ونحن له نايات فنٍّ بليله
ترجِّع ألحاناً ونحن بلابلُهْ
هو الوطن الأبهى بسيفين عزةٍ
ونخلته كفُّ العطاءِ ووابلُهْ