تعالوا لأهمس لكم، فهناك من يستحق أن نعيد النظر فيه لنكون بقدر ما نحن عليه فعلا ً وليس قولا ً.
الحب يجمع القلوب، والكلمة الطيبة تؤلف بين القلب والروح وحسن النية مطية الأعمال، والعفو والصفح والتسامح والمغفرة هي روح خلافة الله في أرضه.
(واجبنا الأخلاقي أن تختار مفرداتنا بعناية ..
نعم واجب علينا، فبعض الكلمات أشبه بالألحان منها يلامس القلب ويحركه، ومنها مايكسر القلب.
فأجيدوا العزف على أوتار قلوب من تحبون ...
بعض الكلام يجرح ويميت ..
فـ علينا أن نراقب كلماتنا قبل أن نقول أي حرف *نفكر* فيه جيدا ً، واللباقة في الكلام ليست ترف أو معروف تقدمه للناس ..
في الحقيقة :
بعض الناس لا يقفون على أقدامهم بل يقفُون على قلوبهم ..
لذلك الكلمة الطيبة ترفعهم إلى السَّماء كالطيور ..، والكلمة السيئة تدفعهم في الأرضِ كالموتى ...
لذا لم تكُن الكلمة الطيبة صدقة ..، فبعضُ الكلمات تُعيد الروح من حافة السقوط...
لذا يجب علينا أن نحرص على طيب الكلام لنجعل كلامنا شهداً عسلاً طيباً، فالكلمة الطيبة صدقة تنشرح لها الصدور، وتمتص بها متاعب الحياة والقلوب...
لاشيء يخترق القلوب كلطف العبارة، وبذل الابتسامة، ولين الكلام، وسلامة القصد، ونقاء القلب يكون كالخيوط من ذهب تربطنا بمن نحب ليزداد بريقها كل يوم، فنظل نحبهم في الله للأبد.
اللهم اجعلنا من أهل النفوس الطاهرة، والقلوب الشاكرة والوجوه المستبشرة الباسمة.
و ارزقنا طيب المقام وحسن الختـام يا رب العالمين).
من يدك معنى ( ومن عفى وأصلح فأجره على الله)
من يعي فعلا ً أن العفو والإصلاح توأمان لكل عمل يراد العفو عنه.
من يعرف أن العفو عند المقدرة، ومن قدر عذر، والله خير العاذرين.
كل الدنيا وما فيها لا تساوي قدر ذرة من أجر إنسان عفى وأصفح وبث روح التسامح والسلام للإنسانية جمعاء بعمله الخلاق.
سفير النوايا الحسنة والعدالة والسلام
عبدالله عيسى البطيَّان
منفذ البطحاء / المنطقة الشرقية /المملكة العربية السعودية