روت لياليك فانشر عطرك الضافي
ينثال في شغف عذب لايلاف
ضوت لياليك ما أبهى الفضا لغةً
تهمي بحرفٍ شفيف اللحن هفاف
قم غن ما شئت هام الليل من فرح
ولا حياة لليل شوقه غاف
الله ياوطن الخيرات كم مهج
هطالةٍ بثناء فيك طواف
حسب القلوب التي تهواك مذ درجت
على ثراك ولم تحفل بإرجافٍ
ولم تكن اذنً للناعقين اذى
النافثين سموم المنطق الجافي
من زمزم تستقي ينبوع جذوتها
فلا تسل أبداً عن نبلها الصافي
ولا تسل عن شهيد الحد كيف قضى
مستبسلاً للمنايا غير وقاف
ليس الذي يلتقي الأهوال ممتشقاً
سيف الوفاء كختال وخوافِ
ومن يذود بطهرٍ عن قيادته
كمن يدير بخبثٍ مكره الطافي
أزكى النفوس جلالاً ما أقتفت سبلاً
الى العطاء وفاضت بالرضا الشافي
فدا بلادي التي ماعمرها شمخت
إلا لعزٍ ولا دانت لعسافٍ
يزينها أنها بالحق راسخةٌ
شأن الجبال على عدلاٍ وانصافٍ
أرسى قواعدها عبدالعزيز هدى
ولمها من شتات واجفٍ حافٍ
يشيد وحدتها بالحب مملكةً
يشد لحمتها من كل أطرافٍ
يصوغها لفخار الدهر ملحمةً
تجري بذكر على الأسماع رفرافٌ
ياموطن الحزم مالي غير قافيةٍ
أسرت بها في الدياجي روحُ عزافٍ
وافت وفي صدرها ماليس يبلغة
قدر لغيرك في أفضال اوصافٍ
يا مأزر النور جلت في مداك رؤى
شطت بها أنفس ترنو بإجحاف
وهل ستدرك ما ترمى لنهضتة
عين على الريب تقفو كل سفسافٍ
فأسلك سبيل رشادٍ في الدنا ذللاً
من البصيرة يزهرو مجدك الوافي