اختتم مشروع «تبيان لوطن متلاحم» فعالياته الحوارية التي نفّذتها جامعة الجوف ومركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني خلال الفترة من 6-10أكتوبر، بمقر الجامعة في منطقة الجوف، بحضور فاق 3 آلاف من عموم أهالي المنطقة والطلبة والطالبات وأعضاء هيئة التدريس، وبمشاركة ٦٠ متطوعا ومتطوعة.
وفي الحفل الختامي المعد بهذه المناسبة، نوّه سعادة الدكتور هزاع بن عبد الكريم الفويهي عميد شؤون الطلاب في جامعة الجوف بنجاح مشروع «تبيان لوطن متلاحم» في تحقيق أهدافه بزيادة اللحمة الوطنية بين كافة أبناء المنطقة، معربا عن أمله بزيادة هذه اللحمة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهد الأمين حفظهما الله.
وقدم الفويهي شكره لمعالي الدكتور إسماعيل بن محمد البشري مدير الجامعة لحرصه على إقامة مثل هذه المشاريع والبرامج النوعية، وأن تفعّل مع جهة متخصصة وذات خبرة كمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، وخص بالشكر أكاديمية الحوار للتدريب على تقديم مثل هذه البرامج المتنوعة التي استهدفت كافة شرائح المجتمع في منطقة الجوف، سواء الطلبة والطالبات، أو أعضاء هيئة التدريس، أو المجتمع المحلي.
كما قدم الفويهي شكره إلى سعادة الدكتور بدر الزارع وكيل الجامعة الداعم لمثل هذه البرامج، وكذلك لطلبة وطالبات الجامعة على تفاعلهم غير المسبوق مع هذه البرامج، وحرصهم على الاستفادة من كل ما قدم فيها.
من جهته، أكد سعادة الأستاذ/ إسماعيل العمري المدير العام لأكاديمية الحوار للتدريب، أن الأكاديمية باتت اليوم إحدى الجهات المتخصصة في التدريب على تنمية ونشر ثقافة الحوار محلياً وإقليمياً وعالمياً من خلال ما تنفذه من برامج وحقائب ودورات وورش تدريبية متخصصة تهدف إلى تطوير أداء الأفراد والعاملين في مؤسسات المجتمع المختلفة.
وكشف العمري أن الاكاديمية منذ تأسيسها نجحت في تدريب نحو مليون ومائتي ألف مواطن ومواطنة من خلال أكثر من 2500 برنامجا تدريبيا، فيما بلغ عدد الحقائب التدريبية التي قدمتها 21 حقيبة تدريبية، في حين نفذت الأكاديمية أكثر من 1200 ورشة نفذت عمل مع قطاعات مختلفة، إضافة إلى تقديم 600 مبادرة من مثل المبادرات التي نحن بصددها اليوم وهي مشروع «تبيان لوطن متلاحم» الذي اعتبره من أهم المشاريع التي لاقت صدى وتفاعلا كبيرا بين طلبة وطالبات وأعضاء هيئة التدريس الجامعة وكافة شرائح المجتمع.
وقدم العمري شكره لجامعة الجوف على إتاحة الفرصة لطلابها وطالباتها وأعضاء هيئة التدريس وكافة شرائح وأطياف المجتمع بمنطقة الجوف لتدريبهم وتأهيلهم عبر هذا المشروع النوعي الذي يهدف إلى نشر قيم الحوار والتسامح والوسطية والاعتدال ونبذ العنف والتطرف والتعصب ومواجهة كل ما يهدد النسيج الاجتماعي وتعزيز اللحمة الوطنية.
وعلى مدار أسبوع كامل، شهد مشروع «تبيان لوطن متلاحم» تفاعلا كبيرا من طلبة وطالبات الجامعة وعموم أهالي منطقة الجوف مع فعالياته المتنوعة التي أقيمت خلال المشروع لنشر ثقافة الحوار، وترسيخ قيم التسامح والوسطية والاعتدال ونبذ العنف والتطرف والتعصب، ومواجهة كل ما يهدّد النسيج الاجتماعي وتعزيز اللحمة الوطنية.
وشملت الفعاليات تقديم ثلاثة برامج تدريبية قدمها عدد من المدربين المعتمدين لدى أكاديمية الحوار للتدريب التابعة للمركز استهدفت تدريب ٣٠٠ طالب وطالبة وعضو وعضوة هيئة تدريس سواء كان تدريبا مباشرا أو أون لاين في كل من فروع الجامعة في طبرجل، والقريات، ودومة الجندل.
كما تضمنت الفعاليات إقامة ٤ محاضرات قدمها نخبة من الأكاديميين والمشايخ والعلماء ومؤثري الإعلام وحضرها قرابة ٢٠٠٠ شخص من عموم أهالي المنطقة، وتناولت عددا من المواضيع الهامة التي سلطت الضوء على اللحمة الوطنية ومفهومها وأهميتها ومهدداتها وأهمية الوسطية والاعتدال، ونبذ العنف والتطرف وسبل الوقاية منه وتصحيح الصورة الذهنية عن المملكة في الخارج.
وفيما يتعلق بالمبادرات المجتمعية، استقبل المشروع عددا من المبادرات التي صممها طلبة وطالبات الجامعة وتترجم رؤيتهم للتلاحم الوطني وكيفية الوقاية من التطرف وفيما يخص الفن التشكيلي استقبل المشروع نحو ٦٦ لوحة تشكيلية إلى جانب ١٠٠٠ مشاركة من أركان الفعاليات المصاحبة إضافة إلى أيضا ١٧ مقطع فيديو في مجال إنتاج الأفلام القصيرة.
وفي الختام الحفل، كرمت جامعة الجوف مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، ممثلا باكاديمية الحوار للتدرب، وأصحاب الأعمال المتميزة في صناعة المبادرات المجتمعية والرسم والفن التشكيلي والنصوص الشعرية والقصص الأدبية وإنتاج الأفلام القصيرة.