كشفت ورشة عمل “تقنية البناء في الإسكان”، التي نظمتها مبادرة تحفيز تقنية البناء إحدى مبادرات تحفيز القطاع الخاص المنبثقة عن برنامج الإسكان، عن موافقة وزارة الإسكان على اعتماد 21 مُصنّع متخصص في تقنيات البناء الحديث، بإجمالي تمويل واستثمارات تصل إلى مليار و200 مليون ريال، أكثرهم من المنطقة الشرقية.
وشهدت الورشة التي استضافتها غرفة الأحساء ممثلة بلجنة التشييد والبناء، بعد ظهر اليوم الأربعاء 17/02/1441هـ الموافق 16/10/2019م، بحضور الأستاذ لؤي الصالح نائب رئيس الغرفة وعدد من أعضاء مجلس الإدارة والمطوّرين والعقاريين والمختصين والإعلاميين، الإعلان عن إنشاء آلية جديدة لتأهيل مقاولي تقنيات البناء وذلك ضمن خدمات المنصة الإلكترونية للمبادرة والمزمع تدشينها بشكل رسمي خلال أسابيع.
وجاءت الورشة التي احتضنتها قاعة الشيخ ناصر الزرعة -رحمه الله- بمقر الغرفة الرئيسي ضمن برامج التنسيق والتعاون بين الغرفة ووزارة الإسكان والهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن” ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية، للتعريف بالخدمات والفرص الاستثمارية والحوافز المقدمة لدعم إنشاء وتطوير وحدات سكنية مبتكرة وذكية وجذب الاستثمارات ونقل وتوطين المعرفة اتساقًا مع رؤية المملكة 2030.
وفي مستهل الورشة تحدث الأستاذ يوسف الطريفي رئيس لجنة التشييد والبناء بالغرفة مرحبًا بفريق عمل الورشة مؤكدًا على علاقة التعاون المتميزة بين الغرفة ووزارة الإسكان والهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن)، مثمنًا مبادراتهما وجهودهما المستمرة مشددًا على دور المبادرة في تحفيز المستثمرين والقطاع الخاص للدخول في هذا المجال، والعمل على توطين هذه التقنيات.
ومن جهته قدّم المهندس وسام جستنية مدير تطوير الأعمال بالمبادرة، تعريفًا لتحفيز تقنية البناء وميزاتها، ودورها في معالجة فجوة الطلب على الوحدات السكنية بأسعار معقولة، كتكلفة إنشاء الوحدات السكنية بهذه التقنيات، ومواءمتها مع القدرة الشرائية للمستفيدين، والوقت المستغرق لبناء الوحدات السكنية، والإسهام في ضخ فرص العمل الملائمة للمواطنين السعوديين، والاستفادة من المحتوى المحلي في المملكة، مستعرضًا المحفزات المقدمة للمطورين والمقاولين والمصنعين.
وأشار إلى أن تحدي بناء 680 ألف وحدة سكنية جديدة بحلول عام 2020 لتلبية الطلب على المساكن في المجتمع السعودي، ضمن إطار تحقيق رؤية 2030، يقود المبادرة إلى تشجيع وتحفيز تقنيات البناء الحديث في كافة مراحلها مؤكدًا على أهمية رفع توعية وتحفيز المواطنين لتبني استخدام أساليب البناء الحديثة، لسد فجوة طلب المواطنين ورغبتهم في الحصول على مسكن ملائم، مبينًا أنه تم حتى الآن بناء أكثر من 75 ألف وحدة سكنية تقوم على تقنيات البناء الحديثة والمبتكرة.
وبدوره، عرّف وسام كابلي، مدير قسم التسويق في الوادي الصناعي في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بالفرص والخدمات المقدمة من الوادي الصناعي للمستثمرين، مؤكداً التزام إدارة الوادي بتقديم كامل أشكال وصور الدعم والتسهيلات التي يحتاجها المستثمرون. كما قدّم سعد آل وقيان، مدير تطوير أعمال الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن)، لمحة شاملة عن الخدمات والتسهيلات المقدمة من الهيئة للمستثمرين في مجال تقنية البناء، سواء من الناحية الفنية أو اللوجستية مستعرضًا أهم الفرص الاستثمارية المتاحة في هذا الجانب.
وفي ختام الورشة تم طرح عدد من المداخلات والأسئلة والاقتراحات التي أثرت جوانب الحوار والنقاش، خاصة في محور اعتماد وتوطين التقنيات المبتكرة في بناء المساكن، ثم جرى تكريم المتحدثين بدروع الغرفة التكريمية.
يُشار إلى أن “مبادرة تحفيز تقنية البناء” تهدف إلى زيادة الطاقة الإنتاجية لمصانع تقنية البناء من خلال تطوير هذه الصناعة، وتعزيز الاستفادة من المحتوى المحلي في المملكة لدعم الناتج المحلي، بالإضافة إلى تحسين جودة الوحدات السكنية، وخفض تكلفتها وزيادة سرعة تنفيذها والمساهمة في خلق فرص عمل ملائمة للمواطنين والمواطنات.