منذ فترة طويلة ونحن نتداول مقطع الفيديو الخاص بالأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله وغفر له وزير الداخلية سابقاً والذي يتحدث فيه عن أن ( المواطن هو رجل الأمن الأول ) وأن الأمن والأمان لا يتحقق إلا بتوفيق الله سبحانه وتعالى ثم بجهود أبناء وبنات هذا الوطن كل في مجالاته وفي مكانه وبمختلف الطرق.
لكننا وللأسف الشديد وأكررها مليون مرة ( للأسف الشديد) الكثير والكثير منا يسمع هذا المقطع ويسمع كلمة الأمير الخالدة ويرددها مرات ومرات لكنه لا يقوم بتطبيقها في الواقع فعلياً.
فالواقع يقول بأن هؤلاء المواطنون والمواطنات ومنذ قدوم التكنولوجيا الحديثة وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي بجميع أشكالها أصبحوا للأسف الشديد يقدمون خدمات كبيرة لأعداء هذا الوطن من خلال نشر مقاطع لبعض الهجمات الإرهابية أو رسائل وأخبار 99٪ منها غير صحيحة إنما عبارة عن إشاعات وتلفيقات إلخ ورغم أننا نحسن الظن بالأغلبية الساحقة من هؤلاء وأنهم لا يهدفون من خلال نشر هذه الأمور الإضرار بهذا الوطن أو مساعدة الأعداء لكن النية الحسنة دون وعي ودون إدراك بحقيقة مثل هذه الأمور وأهدافها السيئة ليس عذرا البتة.
وأما القلة القليلة منهم والذين يستهينون بنشر مثل هذه الأمور ولا يهمهم في المقام الأول إلا السبق في النشر وزيادة المتابعين وتحقيق الشهرة فصدقا يجب على هؤلاء مراجعة ( وطنيتهم) وحبهم لهذا الوطن لأنه لا يفضل أحد ما مصلحته على مصلحة الوطن إلا الخائن إلا الخائن إلا الخائن.
أخيراً بالأمس واليوم تدور رسائل في وسائل التواصل الإجتماعي وخاصة في قروبات الواتس تتحدث عن أشياء غير صحيحة ولم نسمع عنها ولم تصدر من خلال مصدر موثوق ورسمي بل هي وبنسبة كبيرة جداً تحمل نفس طابع ونهج سابقاتها التي تم ولا زال تسريبها وترويجها من قبل أعداء الدين والوطن وأنا أدعو نفسي وأبناء وبنات الوطن الغالي بأن نقف سدا منيعا وقويا ضد هذه الرسائل وضد كل ما يمكن أن يضر بوطننا وبنا وأن نقوم بنشر الوعي كل في مجاله وكل في محيطه وأن نترك السلبية التي طغت للأسف الشديد على الكثير منا في وسائل التواصل الإجتماعي بطريقة ( إيش دخلي) ولنحول مقولة الأمير رحمه الله ( المواطن رجل الأمن الأول) من أقوال إلى أفعال من أقوال إلى أفعال
حفظ الله علينا ديننا وقادتنا ووطننا ورد كيد أعدائنا في نحورهم اللهم آمين.