طال مؤتمر« تحديات الإدمان واعادة التأهيل في الخرطوم » في افريقيا والعالم العربي والإسلامي في ختام فعالياته بالخرطوم ، بضرورة إدراج «مخاطر تعاطي المخدرات » في جميع المناهج ومختلف المراحل التعليمية، وتطوير التشريعات القانونية وتوحيدها بين الدول والهيئة العربية لمكافحة المخدرات والتأهيل ،وتدشين جائزة دولية سنوية تمنح المنظمات المدنية والناشطة في مجال التوعية وتعميم ثقافة الوقاية من المخدرات .
جاء ذلك في المؤتمر الذي شارك فيه أكثر من 1000شخصية , من المشاركين بالمعرض والحضور والزوار وتقديم نحو 42 ورقة عمل ومشاركة نحو 24من الخبراء والمختصين الأكاديميين بمختلف الجامعات وممثلين الهيئات والمنظمات الدولية من مختلف الدول الخليجية والعربية والأفريقية , ورعته قوات الدعم السريع بالسودان وأقيم بقاعة الصداقة بالعاصمة السودانية الخرطوم .
ودعا المشاركون في اليوم الختامي للمؤتمر الذي استمر أربعة أيام بالعاصمة السودانية «ضرورة انشاء مستشفي متخصص لعلاج الإدمان, وتصميم بروتوكولات العلاجية وإعادة التأهيل , بالإضافة لإنشاء بيوتات صغيرة تساهم في العلاج والتوسع في انشاء مؤسسات ومواعين التدريب للعلاج والتأهيل وتأهيل الكوادر الطبية في مجال الإدمان والصحة النفسية والاجتماعية .
وطالب المؤتمر بالتوعوية والتنسيق بين الهيئة العربية والهيئات للدول الأخرى لتوفير المعلومات لنسق عملية التوعية والتأهيل والمكافحة المجتمعية والدعوة لتفعيل وطن, والتأكيد على ضرورة إيجاد بدائل مهنية لتجار ومزارعي ومروجي ومتعاطي المخدرات وتدريبهم عليها بدلا من معاقبتهم وملاحقتهم , بالإضافة للتكافل الاجتماعي من خلال الاهتمام بمعاقبة المدمنين الموقوفين. وضع استراتيجية واستثمار الأراضي المزروعة بالحشيش والقات وغيرها وإحلالها بمنتجات زراعية بديله.
من جانبها قالت رئيسة المؤتمر, ومديرة منظمة بت مكلي القومية ,الدكتورة لبنة علي , بأن المؤتمر تبرز أهميته بكونه يهدف لمناقشة تحديات العلاج في العالم العربي والإفريقي والإسلامي وتكثيف الحماية , وخلق بروتكولات علاج مشتركة وامكانية التبادل المعرفي, وإعادة التأهيل وتكوين الشبكة العربية الأفريقية لمكافحة تعاطي المخدرات ومعالجة الادمان , بجانب التوقيع علي بروتكولات شراكات وتشجيع الأبحاث والدراسات.
وشددت الدكتورة لبنى علي ، على ضرورة دعم الدولة لتنفيذ المشروعات الخاصة بعلاج الإدمان وإعادة التأهيل وتقديم الدعم اللوجستي وزيادة التوعية، داعية لتكاتف وتضافر الجهود الإعلامية لزيادة التوعية ومحاربة المخدرات.
من جانبه أكد العميد جمال جمعة الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع على أن أهمية المؤتمر الدولي لتحديات الإدمان أنه يستهدف حماية أهم شريحة تقع تحت خطر الإدمان وهي شريحة الشباب التي تمثل الكتلة الحيوية للمستقبل والتي تهتم بها التنمية البشرية، متمنياً أن يخرج المؤتمر بتوصيات تكمن الحلول للمشاكل الراهنة الخاصة بمعالجة الإدمان، مؤكداً أهمية التوعية بمخاطر المخدرات.