هي قرية أثرية تقع في تهامة، وتبعد 20 كيلومتراً تقريباً عن محافظة المخواة و24 كيلو متراً عن الباحة، ونشأت في القرن العاشر الهجري وعمرها يزيد على 400 سنة.
بنيت القريةعلى قمة جبل أبيض وتشتهربزراعة الموز والليمون والفلفل والريحان والكادي، والصناعات اليدوية
تضم القرية العديد من البيوت والمكونة من طابقين إلى أربعة طوابق ومسجداً صغيراً والعديد من الحصون المستخدمة للدفاع عن القرية والمراقبة.
للقرية جمعية خاصة بها ترعى شؤونها، حيث نشرت الجمعية إحصائية لعدد الزوار وأنهم بلغوا 100 ألف منذ نشأة الجمعية فقط.
القرية هي أيضاً ضمن عشر مواقع وافقت عليها الحكومة السعودية في نوفمبر 2014 لتطلب من اليونسكو ضمها إلى قائمة التراث العالمي في السنوات القادمة.
سميت القريةبهذا الاسم نسبة لعين الماء التي تنساب من الجبال المجاورةبدون انقطاع وتصب في عدة أماكن ولكل مصب اسمٌ معين .
وتوجد أسطورة محلية مفادها أن رجلاً فقد عصاه في أحد الأودية، ولاسترجاعها فقد تتبعها حتى وصل إلى القرية فجمع أهلها واستخرج العصا بعد حفر العين
تضم القرية 49 بيتاً، منها 9 مكونة من دورٍ واحد و19 من دورين و11 من ثلاثة أدوار و10 من أربعة أدوار، وبنيت القرية على نظام الحوائط الحاملة “المداميك” وعرض الحوائط بين 70 إلى 90 سنتيمتراً تقريباً، وسُقِّفت المباني باستخدام خشب السدر أما الغرف الكبرى فسقِّفت بأعمدة تعرف باسم “الزافر”، وفوق خشب السدر يوجد نوع من الحجارة يعرف “بالصلاة” وتغطى الأحجار بالطين.
تستخدم الأدوار السفلية للاستقبال والجلوس والأدوار العليا للنوم، وبعض المباني ما زالت قائمة منذ نشأة القرية وبعضها متهدم جزئياً وبعضها بالكامل.
مناخ القرية حارٌ صيفاً ومعتدلٌ شتاءً لكونها جزءاً من منطقة تهامة وترتفع عن سطح البحر بقرابة 1985 مترٍ تقريباً، والأمطار فيها غزيرة في الصيف ومتوسطة في الشتاء.
نشأت القرية في القرن العاشر الهجري، وشهدت العديد من الغزوات بين القبائل قبل توحيد المملكة على يد الملك عبد العزيز آل سعود .، ومن أهم الغزوات التي تعرضت لها المنطقة هي عندما تقابل جيش قبيلتي زهران وغامد من جهة مع جيش محمد علي باشاوانتهت المعركة بهزيمة جيش محمد علي باشا وتعرف مدافنهم باسم “قبور الأتراك”.
خصصت هيئة السياحة السعودية مبلغ 16 مليون ريال من أجل مشروع تأهيل القريةالهادف إلى ترميم وتطوير القرية وتحويلها لمزار سياحي، وقسم المشروع إلى ثلاث مراحل امتد على مدى خمس سنين، وذلك ابتداء من 2009. تضمنت المرحلة الأولى تأهيل الممر الرئيس للقرية (وإنشاء جلسات على طول الممر إلى الشلال) (وإعادة افتتاح المسجد) (وتأهيل عدد من المباني لجعلها متحفاً بالإضافة لإنشاء مركز للزوار ومطعم ودورات مياهٍ عامة.)