شاركت سمو الأميرة دعاء بنت محمد الرئيس الأعلى لمؤسسة المرأة العربية، رئيس أكاديمية ملتقى الأصدقاء المعنية بالتعليم والطفل وتنمية المهارات والإبداعات بالمملكة العربية السعودية، في “الأسبوع العربي للتنمية المستدامة” تحت عنوان “شراكة متكاملة من أجل مستقبل مستدام”، وذلك بالتعاون مع وزارة التخطيط والإصلاح والمتابعة فى مصر، والأمم المتحدة، والبنك الدولى، والاتحاد الأوروبى.
أشارت سمو الأميرة دعاء خلال كلمتها التي ألقتها بجلسة جاءت بعنوان ” الشباب العربي وتعزيز التعليم من أجل التنمية المستدامة ” أن التنمية تحتاج إلى قوة بشرية مؤهلة وهذا لن يتحقق إلا من خلال تعزيز جودة التعليم، لأن التعليم هو قلب التنمية ومفتاح التقدم وأداة النهضة ومصدر القوة للمجتمع، من خلال دوره الرئيسي في التحول المطلوب لمجتمعات أكثر استدامة في جميع النواحي الحياتية وتعليم وتطوير دورالسلوك البشري في التنمية، وذلك من خلال التخطيط الاستراتيجي الملموس الذي يمكننا من تحقيق أهداف التعليم لرؤية 2030.
كما أوضحت أن أبعاد التنمية هي ثلاثة (اجتماعي- اقتصادي – بيئي) وأن التربية والتعليم لها دور أساسي في إحداث التغيير في هذه الأبعاد، لأن الطالب يقضي 12 سنة في مراحل التعليم المختلفة وهي تعد المرحلة الأهم لبرمجة عقله وأفكاره، لذلك علينا العمل على بناء خطة تعليمية متطورة لمواكبة التقدم العالمي وتجديد المناهج التعليمية وإدارج الموضوعات المرتبطة بالتنمية المستدامة، بالإضافة إلى التركيز على تأهيل المعلم لأنه هو المؤثر المباشر في الطالب خلال المرحلة التعليمية.
وأكدت الأميرة دعاء في نهاية كلمتها على ضرورة ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلّم المتساوية بلا استثناء، لأن التعليم من حق كل طفل، بالإضافة إلى مراعة الفروق الجسدية والعقلية للطلبة وتوفير مرافق تعليمية تسهل عليهم عملية التعلم، وأشارت إلى أهمية الاستفادة من خبرات الدول الأخرى والبدء من حيث انتهي الآخرون، والاطلاع على أخر التطورات والتقنيات المستخدمة في تعزيز جودة التعليم في الدول الأخرى.
وفي نهاية الجلسة تم تكريم سمو الأميرة دعاء_بنت محمد من قبل مؤسسة الحلم العربي للعمل الإنساني والتنمية المستدامة برئاسة الدكتورة عبير سليمان. يأتى هذا التكريم بناء عن دورها الرائد في تعزيز أهداف التنمية المستدامة في المملكة العربية السعودية والوطن العربي، من خلال المبادرات التي تدعم تطوير التعليم وتقديم الدعم للأطفال، بالإضافة إلى المساهمات الفعالة مع الجمعيات الخيرية والعلاجية والتأهلية لمختلف الفئات.
ومن الجدير بالذكر أن الأميرة #دعاء_بنت_محمد حاصلة على الماجستير في إدارة الأعمال وأخرى في القانون الدولي وحالياً تحضر رسالة الدكتوراه في القانون، كما أنها حاصلة على الدكتوراه الفخرية في القانون الدولي والعلاقات العامة. وهي واحدة من أبرز الرواد في العمل المجتمعي والخيري والإنساني وشخصية مؤثرة على مستوى الوطن العربي، وسفيرة السلام للطفولة والنشء من الأمم المتحدة، وكذلك سفيرة السلام وحقوق الإنسان وسفيرة النوايا الحسنة للعمل الإنساني والتنمية المستدامة ، إضافة لسفيرة السلام العالمي من المنظمة الدولية للسلام العالمي ولها أدوار مجتمعية في مجالات متعددة منها دعم مرضى سرطان الأطفال ورعاية الأيتام وكبار السن إلي جانب اهتماماتها بتمكين المرأة والطفل ودعم العلاقات المجتمعية و المبادرات الخيرية من أجل التنمية المستدامة .
—- انتهى —-