اختتمت غرفة الأحساء، فعاليات ملتقى الأحساء للشركات الناشئة 2019، في دورته الأولى، مساء الجمعة 25/03/1441هـ الموافق 22/11/2019، والذي رعاه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، نائب أمير المنطقة الشرقية، وذلك بإعلان أرقام الملتقى وعرض وتكريم أفضل خمسة أفكار لمشروعات ريادية ضمن مسابقة المعسكر التدريبي الريادي المصاحب للملتقى.
وشهد برنامج الحفل الختامي الذي استضافته قاعة الشيخ سليمان الحماد بمقر الغرفة الرئيسي، بحضور عبداللطيف العرفج رئيس مجلس إدارة الغرفة وعدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة ومسؤولين ومختصين واعلاميين، وسط حضور ريادي وشبابي لافت، استعراض أفضل 13 فكرة ريادية قدمها الشباب الرياديين ممن شاركوا في المسابقة، ثم جرى مناقشتها وتحكيمها والاعلان عن الفائزين.
كما شهد الحفل الإعلان عن الأرقام المتميزة التي حققها الملتقى ومنها تسجيله حضور أكثر من 2467 مشارك وزائر وعقد أكثر 500 جلسة استشارية بإشراف ومشاركة 20 مستشار ومرشد ريادي ناقشوا أكثر 80 فكرة ريادية وابتكارية تم عرضها ومناقشتها بوجود 22 جهة تمويل واستثمار وكذلك مشاركة 16 جهة عارضة بالمعرض المصاحب للملتقى بالإضافة إلى تسجيله 70 مشاركًا ومشاركة في المعسكر الريادي فيما شارك 60 مبتكرًا ومبتكرة ضمن المعسكر الابتكاري المصاحبان للملتقى.
وخلال الحفل استعرض 13 فريقًا ممن وصلوا إلى المرحلة النهائية ضمن تصفيات مسابقة المعسكر التدريبي الريادي المصاحب للملتقى، أفكار مشروعاتهم الريادية أمام لجنة حكام مختصة مكونة من خمسة خبراء ومستثمرين ومستشارين، هم: حمد الرقيب، نجيب البسام، الجوهرة العفالق، م. مشاري الجبر وخلود المحمدي.
وبعد النقاش المفتوح مع المشاركين والمداولات بين لجنة الحكام، تم الإعلان عن أفكار المشاريع الريادية الفائزة وهم: الأول: محمد العريفي عن مشروعه (عتيق “عتيج”)، الثاني: سامي المطوع عن مشروعه (طاقة)، الثالث: نادية العفالق عن مشروع (مبادرة تطبيق بيئي)، الرابع: محمد الرمضان (نظام تطبيق للخدمات اللوجستية) والخامس: رحاب الجميعة عن مشروعها (روبوت زون)، ليتم بعدها تكريم الفائزين وتوزيع الجوائز عليهم.
وفي كلمة ضمن برنامج الحفل، أكد الدكتور إبراهيم آل الشيخ مبارك، أمين عام الغرفة، أن الأرقام الكبيرة والحضور اللافت الذي سجله الملتقى فاق التوقعات، سواء من حيث التنظيم أو النجاح، عطفًا على فترة إعداده القصيرة، مبينًا أن الملتقى كشف عن وجود أفكار وطاقات كبيرة وواعدة بين شباب وشابات الأحساء، مقدمًا شكره إلى جميع المشاركين والمنظمين والشركاء والرعاة والداعمين، مثمنًا الرعاية الكريمة لسمو نائب أمير الشرقية وسمو محافظ الأحساء.
يٌشار إلى برنامج الملتقى الذي يُعقد للمرة الأولى في الأحساء، بمسمى “ستارت اب الأحساء”، تضمن انعقاد ست جلسات ريادية حوارية هي: جلسة الريادة التقنية، جلسة الحوسبة السحابية، جلسة بصمة احسائية، جلسة الاستثمار الجريء، جلسة تمكين القطاع الصناعي الريادي بالأحساء وجلسة تمكين القطاعات التنافسية الريادية بالأحساء.
كما اشتمل على ورش عمل متخصصة امتدت على أيام الملتقى، تناولت عناوين مهمة، منها: الطابعات الثلاثية الأبعاد، إعادة التفكير التصميمي، آلات القطع بالليزر. فيما تناول المعسكر التدريبي الريادي، محاور عدة متنوعة، منها: عقلية رائد الأعمال، تصميم الفكرة التجارية، تكوين الفريق الريادي، رحلة الريادي مع العملاء، كيف تُطرح الفكرة على المستثمر، حقوق الملكية الفكرية، الأخطاء الشائعة لرواد الأعمال.
كما شهد الملتقى تنظيم معسكران تدريبيان أحدهما للريادة والآخر ابتكاري حفلا بالمحاضرات وتقديم التجارب والدروس الريادية بطرق منهجية وعلمية، وتسلط الضوء على كيفية إنشاء شركاتٍ جديدة في مجال ريادة الأعمال فضلًا عن اشتماله على مسابقة الريادة لأفضل أفكار ريادية يقدمها المشاركين وكذلك عرض فرص استثمارية بالإضافة إلى برامج وجلسات ارشاد واستشارات عامة ومتخصصة.
ولفت المعرض المصاحب للملتقى انتباه المشاركين والزوار بفضل ما شهده من تنوّع وثراء وحيوية، حيث جمع عددًا متنوعًا من الجهات التمويلية والممكنة والشركات والمشاريع الناشئة، وقصص وتجارب مشاريع النجاح الريادية وعدد من نماذج الابتكار والمشاريع الناشئة بالإضافة إلى ما شهده من عروض حية ومباشرة لأصحاب الشركات الناشئة أمام المستثمرين.
كما يُشار إلى أن المُلتقى افتتحه صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي، محافظ الأحساء، مساء الثلاثاء الماضي، وسط حضور رسمي وشبابي ريادي كبير، وهو يمثل باكورة نشاطات وأعمال مركز الأمير أحمد بن فهد بن سلمان لتطوير الأعمال بالغرفة، الذي يُعد أحد أهم المشاريع التي تبنتها ونفذتها الغرفة خلال الدورة الحالية لرعاية ودعم ريادة الأعمال والمشروعات الناشئة.
والجدير ذكره أن فعاليات الملتقى تزامنت مع الأسبوع العالمي لريادة الأعمال، الذي يُعد مبادرة دولية تهدف لتعريف الشباب في قارات العالم بموضوعات وفوائد ريادة الأعمال من خلال الأنشطة المختلفة وتحفيزهم لاستكشاف أفكار المشاريع الخاصة بهم وسبل الرعاية والدعم التي يمكن تقديمها لهم.