أكد رئيس مجلس إدارة الغرفةالتجارية الصناعية بمكة المكرمة هشام محمد كعكي أن مكة المكرمة تزخر بحزم واسعة منالفرص الاستثمارية في العديد من القطاعات التي تشهد دعما مستمراً من القيادةالحكيمة وهي تستشرف رؤية 2030 الداعية إلى مضاعفة عدد المعتمرين والحجاج والزوار،مما يفتح العديد من الفرص أمام المستثمرين من داخل وخارج المملكة تحت مظلة مناخ منالأنظمة والقوانين التي تضمن الأمن والأمان للمستثمرين. وقال في خطابه أمام منتدى الأعمال السعودي الاوزبكي بمقر غرفة مكةالمكرمة أمس (الاثنين) إن اختيار اللجنة السعودية الأوزبكية المشتركة لمكة المكرمةمكاناً لاجتماع دورتها الرابعة الدورة الرابعة، وانعقاد منتدى الأعمال السعوديالأوزبكي، تشكل فرصة طيبة لتمتين العلاقات الثنائية من خلال زيادة التبادلالتجاري، وتعزيز فرص الاستثمار بين الجانبين دفعا للعلاقات نحو آفاق أرحب. وتابع رئيس غرفة مكة المكرمة: وفق التقديرات، فإن المسلمين في مختلفأنحاء العالم أنفقوا في هذا العام 2019 نحو 2.2 تريليون دولار تقريبا في قطاعاتالتغذية والمستحضرات الدوائية ونمط الحياة، وذلك يعكس نمواً سنوياً حيوياً يصل إلى5.2 في المائة، ويتوقع أن يصل إلى 3.2 تريليون دولار بحلول عام 2024م. مبينا أنتمتين العلاقات الاقتصادية بين الدول الإسلامية رأس رمح التنمية في الفترةالمقبلة، ومنها العلاقات المتميزة بين المملكة واوزبكستان. من جهته، أكد نائب وزير الخارجية اوزبكستان ديلشود أحدوف أن الروابطالتاريخية تعطي للعلاقات الحالية بين البلدين دفعا مقدرا، مبينا أن تطابق وجهاتالنظر في القضايا الدولية بينهما صنع أساسا متينا لهذه العلاقات التي تشهد تطورامضطردا، مضيفا أن حكومة بلاده تدعم التوجه السعودي المتمثل في رؤية 2030 وهي تعنىبالتطوير في كامل الحياة، وتتوافق مع الاستراتيجية الأوزبكية 2021، الرامية الىالإصلاحات وتحرير الاقتصاد وتهيئة المناخ الاقتصادي الجاذب للاستثمارات. ولفت إلى أن بلاده التي تقع في قلب آسيا تمثل سوقا واسعة للمنتجات،تتجاوز عدد السكان البالغ 33 مليون نسمة، إلى سكان المنطقة الآخرين حيث يمكن أنتصل المنتجات والخدمات إلى أكثر من 200 مليون نسمة، فضلا عن قرب المنطقة إلى أضخمسوقين في وهما السوق الصيني والسوق الروسي، داعيا رجال الأعمال السعوديين لحضورالعديد من الفعاليات التجارية والصناعية التي تنظم في بلاده بانتظام. وقال نائب وزير الخارجية الأوزبكي أن نسبة نمو اقتصاد بلاده بلغت هذاالعام 6%، مرشحة للوصول إلى 8% بحسب تقديرات دوائر الاقتصاد الدولية، واعتبر أن العلاقاتمع المملكة رغم تطورها إلا أنها لا تصل إلى حد طموح الطرفين، وينبغي تأهيلها لتصلإلى 100 مليون دولار بتنويع المنتجات، خاصة وأن كل الظروف مواتية لتطوير هذهالعلاقات المتميزة. بدوره، أوضح مدير الاتفاقيات والتعاون الدولي بالهيئة العامةللاستثمار بدر بن محمد المفقاعي أن العلاقات بين البلدين تتسم بالتميز علىكافة المستويات، وتُعد المملكة من أوائل الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية معجمهورية أوزبكستان بعد استقلالها، وتكتسب هذه العلاقات أهمية ورسوخاً مع مرورالوقت، في ظل العديد من المشتركات الثقافية والحضارية. وأكد أن زيارات الأعمال المتبادلة ساهمت في تطوير العلاقاتالاقتصادية في مختلف المجالات وتعزيز المشتركات الثقافية والحضارية المتعددة بينالشعبين السعودي وشقيقه الاوزبكي. وقال بدر المفقاعي: على الصعيد التجاري زاد حجم التبادل التجاري بينالبلدين حيث وصل في عام 2018 إلى نحو 45 مليون دولار، بزيادة 33 في المائة، مقارنةبـ 33 مليون دولار في عام 2017 م، ومن المتوقع أن يستمر نمو التبادل التجاري معإنشاء تكتلات تجارية سعودية هدفها تسهيل تصدير المنتجات الأوزبكية إلى المملكةودول الخليج. وفيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي والاستثماري، قال: تم تنظيم عدد منزيارات الأعمال والجهات الحكومية لبحث فرص الاستثمار المتاحة بجمهورية أوزبكستان،ونتج عن ذلك توسعا كبيرا في حجم الاستثمارات والمشاريع المشتركة حيث تم تسجيل 20شركة سعودية فعالة في أوزبكستان، ستة منها برأسمال سعودي بالكامل وبحجم استثماراتمن المتوقع أن تتجاوز 2 مليار دولار خلال العام 2020م. وأشار إلى أن كثير من رجال الأعمال السعوديين أفصحوا عن رغبتهم فيالاستثمار في أوزبكستان لما تشهده من انفتاح اقتصادي ونمو في حجم التجارة الدولية والذي ساهم في جعلها مهيأة بشكل كبير لاستقطابالاستثمارات العالمية والسعودية في عدة قطاعات مثل الطاقة والصناعة والسياحة، وهيمهيأة للزيادة خصوصا مع توفر الحوافز والأطر التنظيمية بين البلدين كاتفاقياتحماية وتشجيع الاستثمار وتجنب الازدواج الضريبي. وقبل عقد انعقاد الاجتماعات الثنائية بين رجال وسيدات الأعمال منالجانبين B2B، عرض رئيس الإدارة العامة في مجلس الغرف الأوزبكية غافرجانعثمانوف حزمة من الفرص الاستثمارية المتاحة في بلاده أمام رجال وسيدات الأعمالبمكة المكرمة، وقدمت شركتان عروضا متنوعة لمنتجاتها.