لم تعد الروبوتات حكراً على الشركات الكبيرة أو المصانع، Robo Wunderkind جاء كروبوت ترفيهي وتعليمي للأطفال، يمكن برمجته ببساطة باستخدام الأجهزة الذكية، ولمعرفة المزيد قامت البوابة العربية للإخبار التقنية بالحديث لفريق Robo Wunderkind، ليطلعنا عن المزيد عن منتجهم وشركتهم وتجربتهم مع ريادة الأعمال.
قصة Robo Wunderkind
Robo Wunderkind هو حزمة روبوتية ملونة ومتوافقة مع مكعبات الليغو LEGO®، لتجعل الأطفال قادرين على بناء روبوتاتهم الخاصة واللعب بها، وكذلك تعلم مبادئ البرمجة، فالروبوت يمكن برمجته ليحل أحجية أو يبحث عن كنز أو يعزف الموسيقا أو يتجول حول العوائق، فالإمكانيات التي يمكنه فعلها غير نهائية، فمثل كل الروبوتات Robo Wunderkind ذكي بحسب ماتبرمجه ليفعله.
روستيم أكيشبيكوف Rustem Akishbekov هو المؤسس والرئيس التنفيذي لـ Robo Wunderkind، وهو من جاء بالفكرة بالأساس، بتصميم روبوت مناسب للأطفال، عندما كان يحاول تعليم أصدقائه مبادئ البرمجة وطريقة عمل الروبوتات، ولاحظ مدى تعقيد الأمر بالنسبة للأشخاص الذين يحاولون تعلم البرمجة وعمل الروبوتات لأول مرة، فأراد أن يجعل من العملية أن تكون أكثر إمتاعا وبساطة مثل اللعب بمكعباتLEGO®.
يقول روستيم نريد أن نعيد تعريف طريقة لعب الأطفال بالألعاب، نريدها أن تكون أكثر من مجرد قطع من البلاستيك، فمكعبات LEGO® لم تتغير على مدى 60 عاما، لكن كل شئ حولنا قد تغير، فحان الوقت لعصر الألعاب الذكية، لنطور من مهارات الأطفال التي سيحتاجونها في المستقبل.
Robo Wunderkind يتصل بأجهزة الأندرويد و iOS عبر البلوتوث، ويستطيع الأطفال أن يستخدموا التطبيق الذي يعمل بتقنية السحب والإفلات لبرمجة الروبوت، ولن يكون هناك مشكلة للأطفال وإن كانوا صغار ومازالوا في طور تعلم القراءة، وعندما يتمكنون من مبادئ البرمجة يستطيعون الإنتقال لمرحلة متقدمة وبرمجة الروبوت باستخدام Scratch وهي لغة برمجة ممتعة تم تطويرها من قبل MIT.
تم تأسيس Robo Wunderkind من قبل ثلاثة شركاء مؤسسين، هم روستيم أكيشبيكوف، أنا لاروستكا و يوري ليفين، ويعتقد روستيم أن وجود فريق قوي بمهارات مختلفة، هو أحد مفاتيح نجاح الشركة الناشئة، فهم فريق من مهندس ومصمم ومطور أعمال، وجميعهم لديهم الحماس والشغف لتطوير تقنيات تعليمية، مما كون فريق قوي ومتوازن.
أما عن طريقة تمويلهم للمشروع، فهي مزيج من المدخرات الخاصة، استثمارات صغيرة ،جائزة من أحد المسابقات بالإضافة الى منحة مالية حصلوا عليها أيضا. حيث حصلوا على جائزة في منافسة لتطوير الروبوتات نظمتها شركة رأس مال مغامر، ثم في عام 2014 أنضموا إلى مسرعة أعمال في مجال العتاد اسمها HAX، وقامت بالإستثمار بشركتهم التي أسسوها، وكذلك فازوا بجائزة “روبوت العام” من Festo، وكذلك جائزة الشركةالنمساوية الناشئة.
المنافسة والسوق
ما يجعل Robo Wunderkind مميزا عن منافسيه، كونه يحوي مزيج من تصميم جميل مناسب للأطفال، وواجهة برمجية سهلة جدا، فالأطفال ليسوا بحاجة بأن يكون لديهم خلفية أو خبرة في البرمجة، فحتى الأطفال من عمر خمس سنوات يستطيعون أن يبدأوا البرمجة بإستخدام Robo Wunderkind. بالإضافة لذلك فمكعبات الروبوت لديها طريقة مغناطيسية مميزة في الفك والتركيب، وهذا شئ غير موجود في الألعاب أو الروبوتات الأخرى.
السوق الرئيسي Robo Wunderkind سيكون بحسب ريستيم هو النمسا وأمريكا الشمالية. لكنه يجد بأن أسواق آسيا والشرق الأوسط ستكون واعدة جدا، وخصوصا في الدول التي فيها الأهل وكذلك الحكومات يعتبرون التعليم على درجة كبيرة من الأهمية والأولوية، فسوق الألعاب التعليمية سوق جديد، لكنه ينمو بسرعة مذهلة ووصل إلى 9 مليار دولار في عام 2014.
التحديات والمحفزات
مثل أغلب الشركات الناشئة، يقول روستيم بأن أكبر تحدي يعانوه، هو أن يحصلوا على أفضل النتائج من خلال فريق العمل الصغير، ولكنه أيضا نقطة القوة لديهم، فهذا الفريق الصغير يجعلهم ديناميكيين وسريعين في إتخاذ القرارات.
أما ما يحفز روستيم فهو بنائه لهذه الأداة، التي ستفتح آفاق تقنية واسعة للأطفال. فجميع مؤسسي Robo Wunderkind كانوا محظوظين كونوهم تعرفوا للتقنية والبرمجة في سن صغيرة، وقد شجعهم أهلهم على التجريب والتعلم والإكتشاف، ويريدون أن يحصل الأطفال على فرصة للإكتشاف واللعب والتعلم.
نصائح رواد الأعمال
بسؤالنا روستيم عن المرشدين ودورهم، فيخبرنا بأن دورهم مهم جدا، ولقد كانو محظوظين جدا، كونهم تلقوا الإرشاد والنصائح من رواد أعمال ناجحين ومعروفين، مثل Cyril Ebersweiler ،Ben Joffe ،Duncan Turner ،Andrew bunnie Huang ،Christoph Richter، فكونك رائد أعمال ستحتاج أن تقوم بقرارات استراتيجية وحساسة كل يوم، وسيكون من المهم أن تناقش هذه التحديات مع شخص ذو خبرة، ويعطيك رأي محايد وحكيم.
ورشات ريادة الأعمال وأحداث الشركات الناشئة لا تقل أهمية أيضا، فيخبرنا روستيم أن إثنين من الشركاء المؤسسين لـ Robo Wunderkind تعرفا لبعضهم من خلال أحد هذه الأحداث، لكن المشكلة في هذه الأحداث، أنها تستهلك الكثير من الوقت، وعلى رائد الأعمال أن يركز على مايفيده، ويكون حكيم في إدارة وقته بين العمل وتكوين المعارف، الأمر الآخر أن أحد طرق تمويل الشركة، كانت من خلال جائزة ربحوها خلال المشاركة في إحدى هذا الأحداث.
أما نصيحة روستيم لرواد الأعمال فهي “الإستمرارية” فيقول “كل رائد أعمال يمر بمرحلة يقول لنفسه لن أصل إلى أي مكان إن استمريت في هذه الشركة الناشئة”.
ويكون النجاح بالنسبة لرستيم “إذا أحب الناس منتجك فهذا هو النجاح”، ويضيف “هذا يعني أنك قمت بعمل شئ وجده الناس مفيداً، وحلمنا فيRobo Wunderkind أن يصبح هؤلاء الأطفال الذين يلعبون بروبوتاتنا علماء ومخترعين، هذا سيجعلنا سعداء”.