( اذا هبت رياحك فاغتنمها ) الجميع يسير كما يريد ويحمل في داخله افكار و توجهات قد يمضي عليها سنوات و ربما ينسج عليها العنكبوت خيوطه من طول الزمان وهي في صناديق مغلقة منتظرين فرصتهم للنهوض و إثبات أحقيتهم في الحياة .
و حين تهب رياح التغيير في أي مكان يخرجون معتقداتهم لمحاولة تطبيقها على أرض الواقع في محاولة لممارسة تلك الطقوس و المعتقدات و التوجهات،، و إذا هبت تلك الرياح تختلط الأمور وتتشابك الأفكار في معترك غير حضاري أقل ما يقال عنه انها حرب بين تلك التوجهات لأثبات الذات أمام المنافسين لأن ما يخرجه كل شخص من جعبته لا يتوافق مع أشخاص ضده.
صورة الحرب الوجودية تستمر في كل مكان بين اطياف يعتنقون طوائفهم بكل ولاء و عنصرية فكرية.. فتجد الاخوان و الليبرالية و الراديكالية و النسوية وغيرها من التيارات تريد فرض نفوذها لإكتساب أكثر مساحة عن غيرهم و فرض أجندتهم على الباقين و أخذ السلطة ليكون غيرهم اتباع لهم فكرياً أو بالأقلية .. علماً ان تلك التيارات ترفضها الأرواح و النباتات حين تكون تطرفية و تسعى لنشر نفوذها و قواها على الجميع..
قصة قصيرة : تعايش بسلام مع نفسك ومع غيرك من أجل حياة حلوة..