طالب رئيس عيادات الأعمال رئيس لجنة ريادة الأعمال عضو مجلس الأعمال السعودي الصيني وعضو مجلس الأعمال السعودي اليمني المستشار ثامر بن أحمد الفرشوطي بتعزيز قطاع الاستشارات الوطني ورفع كفاءته وقدراته التنافسية وتحسين بيئة العمل الاستشاري وتنظيمه وبناء الكوادر الاستشارية التي ترفد هذا القطاع وذلك من خلال مبادرات يتبناها مجلس الغرف السعودية والغرف التجارية والجامعات.
كما دعا الفرشوطي المستشارين أنفسهم للاندماج والتكتلات بين مكاتبهم الاستشارية والعمل على رفع كفاءة العمل في هذه المكاتب والتواجد في المناطق الثانوية لاسيما أن هناك نقص بالمكاتب الاستشارية الممارسة للاستشارات في كثير من المناطق ودعم أصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة عبر العروض الخاصة بهم وإبراز دورهم من خلال إدارات المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالغرف التجارية ولجان شباب وشابات الاعمال، إلى جانب دعوة الإعلام لإبراز أهمية العمل الاستشاري ودوره في بناء اقتصاد ومجتمع مزدهر.
جاء ذلك في ورقة عمل قدمها ثامر الفرشوطي بعنوان “أهمية المكاتب الاستشارية لقطاع الأعمال” خلال لقاء تطوير المهن والمكاتب الاستشارية والذي نظمته غرفة مكة المكرمة ممثلة بلجنة المكاتب الاستشارية بالشراكة مع عيادات الأعمال ومجلس الغرف السعودية ممثلا في اللجنة الوطنية للمكاتب الاستشارية ومعهد البحوث والدراسات الاستشارية بجامعة أم القرى برعاية وحضور معالي مدير جامعة أم القرى الأستاذ الدكتور عبدالله بن عمر بافيل وسط حضور خبراء وقادة القطاع الاستشاري.
وأبرز الفرشوطي الحاجة الماسة لمكاتب استشارية في قطاعات المشاريع الترفيهية والسياحية والتقنية والرياضية خلال الفترة المقبلة، مستعرضا التقارير التي تؤكد بأن سوق الاستشارات في المملكة يعد من ضمن الأسرع نموا في العالم، فضلاً عن توقع استمرار نمو سوق الاستشارات في المملكة على المدى القريب واستحواذ كبريات الشركات العالمية عليه.
واستعرض الفرشوطي مميزات العمل الاستشاري والذي يقدم حلول عملية وخطط استراتيجية واختيارات متعددة، ويسهم في عمليات البحث والتطوير، ويوجه السياسات نحو تحقيق الأهداف المستقبلية، ويعد عنصرا مهما في عالم الأعمال، فضلاً عن كونه الحد الفاصل بين النجاح والفشل، وبين النمو والضمور، واعتباره أهم قطاعات التحول والتطوير، متناولاً معاناة القطاع الاستشاري بسبب العديد من العوامل بالرغم من وجود طفرة بسبب ارتفاع مستوى الوعي الاستشاري للأفراد والقطاعات المستهدفة لخدمات الاستشارات بأنواعها.
واستعرض الفرشوطي حاجة سوق الاستشارات إلى تنظيمات واضحة تحكم السوق والحاجة إلى الاحترافية والمهنية العالية، والحاجة إلى تحالفات فاعلة تعزز منتجاتها وتمنحها الاستمرارية، والحاجة إلى شركات تقدم نفسها وفق احتياجات القطاع الخاص، والحاجة إلى تطوير نماذج ابتكارية خلاقة، والحاجة إلى استقطاب الكفاءات الوطنية وتطويرها وتمكينها من النمو والتقدم، والحاجة إلى تسويق وبناء صورة ذهنية حقيقية.
وخلص إلى أن الاستشارات تعد ركيزة مهمة من ركائز قطاعات الأعمال في أي دولة مزدهرة تنمويا كونها تسهم في تعزيز وتنويع الثقافة العملية وتحسين جودة الخدمات والأعمال، وتناول الفرصة الذهبية والواعدة للقطاع الاستشاري من خلال مشروعات رؤية 2030، وحجم الاقتصاد والشركات والمشروعات الكبرى والتحول نحو اقتصاد المعرفة، وأن الاحتياج اليوم هو بناء قدرات القطاع الاستشاري بالصورة الصحيحة وبذل الجهود لتنظيمه وتحفيزه.