أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني، عن بدء مرحلة التشغيل التجريبي لمطار عرعر الجديد، الذي يستقبل مساء اليوم أولى رحلات القدوم والمغادرة في الصالة الجديدة للمطار من العاصمة الرياض عبر الناقل الوطني الخطوط الجوية السعودية.
وأبانت الهيئة أنه بعد تهيئة متطلبات التشغيل التجريبي لمطار عرعر الجديد سيتم استقبال عدد من الرحلات تتصاعد تدريجياً، ويستقبل المطار خلال الأسابيع المُقبلة المزيد من الوجهات للصالة الجديدة عبر “الخطوط الجوية السعودية” من الرياض وجدة وكذلك عبر “طيران ناس” من الدمام.
وبهذه المناسبة رفع معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأستاذ عبد الهادي بن أحمد المنصوري، الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ـ حفظهما الله ـ، على الدعم والاهتمام اللامحدود الذي يلقاه قطاع الطيران المدني في المملكة، كما قدّم معاليه الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة الحدود الشمالية، على متابعته المستمرة لإنجاز “المطار الجديد”، وتهيئة السبل كافة لاستكمال المتطلبات التشغيلية للمطار، وثمّن معاليه متابعة وتوجيهات معالي وزير النقل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني المهندس صالح بن ناصر الجاسر.
وأكد المنصوري، بدء عمليات التشغيل التجريبي لمطار عرعر الجديد، والذي يأتي ضمن رؤية واستراتيجية الهيئة العامة للطيران المدني في بناء وتطوير منظومة مطارات حديثة بخدمات عصرية ومتقدمة، والمتوافقة مع أهداف واستراتيجية رؤية المملكة 2030 بهدف الإسهام في دعم مسيرة تنمية الاقتصاد الوطني.
وأوضح معاليه، أن مرحلة التشغيل التجريبي أحد أهم الآليات المعتمدة عالميا قبل تشغيل المطارات بالكامل، وهو نهج علّمي وعمّلي يتم اعتماده عند تنفيذ معظم مشاريع البنية التحتية المهمة في جميع أنحاء العالم، ما يسمح باختبار المرافق الحيوية وكفاءة تشغيلها بطريقة آمنة ومدروسة، بالتركيز على اختبار كافة الأنظمة التشغيلية، وتحديد المشكلات الفنية ومعالجتها قبل التشغيل الكامل للمطار.
وبيّن المنصوري، أن مطار عرعر الجديد يستوعب أكثر من (1,039,000) مسافر سنوياً، كما ستبلغ الطاقة الاستيعابية للحركة الجوية فيه لأكثر من (10) آلاف رحلة سنويا، كما يعتبر المطار الجديد نقلة نوعية في مجال النقل الجوي لمنطقة الحدود الشمالية، حيث سيوفّر المطار الجديد أفضل التقنيات والخدمات التي ستسهم بدورها في تحسين تجربة المسافر.
يذكر أن مطار عرعر الجديد راعى البُعد البيئي في تصميمه، حيث يشكل التصميم الخارجي حرف “العين” الذي يرمز للحرف الأول من مدينة عرعر، وكذلك على شكل العين البصرية، ويحتوي المطار الجديد على (10) منصات لإنهاء إجراءات السفر، و(6) بوابات للسفر منها بوابتان جسور للاركاب في صالة السفر الجديدة تخدم (4) طائرات في وقت واحد، وعدد (4) بوابات تخدم مواقف الطائرات في ساحات المطار الجديد، كما يوجد بصالة السفر الرئيسية بمطار عرعر الجديد نظام متطور لمناولة أمتعة المسافرين بعدد (2) لسيور العفش، بالإضافة إلى (12) منصة للجوازات لمرحلة القدوم، و(8) منصات لمرحلة المغادرة، علاوة على تجهيز(900) مقعد في صالة الركاب الرئيسية.
تجدر الإشارة إلى أن الهيئة العامة للطيران المدني حرصت في تنفيذ مشروع مطار عرعر الجديد على تحسين وتوفير كافة الخدمات لذوي الإعاقة، وذلك عبر تهيئة صالة السفر الرئيسية وتأمين كافة الاحتياجات الخاصة بهم من مسارات متحركة ومنصات خدمة خاصة لهذه الفئة الغالية في منطقة التفتيش ومنطقة إنهاء إجراءات السفر، بهدف إنهاء إجراءات سفرهم بكل يسر وسهولة، تأتي هذه الخطوة من الهيئة في إطار حرصها على تحسين الخدمات في كافة مطارات المملكة لتكون مطارات صديقة لذوي الإعاقة، كما تعمل الهيئة على تطوير شبكة المطارات الدولية والداخلية، لاستيعاب الطلب والزيادة المتنامية في عدد المسافرين بمختلف مطارات المملكة، وبناء منظومة مطارات حديثة توفر خدمات عصرية متقدمة، بما يعزز الارتقاء بالخدمات المقدمة للمسافرين بجودة عالية، وتوفير سبل الراحة والرفاهية لهم بالمطارات واستيعاب الطلب المتزايد على الحركة الجوية، إضافة إلى تطوير أسلوب العمل ومنهجية حماية العملاء وفق أحدث النظم والمعايير العالمية.