صرح وزير السياحة والثقافة والنقل الجوي النيبالي يوغيش بهاتاراي أن فنادق كثيرة في بلاده تقدم الطعام الحلال المتلائم مع الشريعة الإسلامية، وخاصة في فئتي الأربع والخمس نجوم، كما أن هناك عدد من المساجد، ومن بينها مسجد تراثي تقام فيه صلاة الجمعة في العاصمة كاتمندو.
وأوضح بهاتاراي أن بلاده تعتبر مقصداً سياحياً مميزاً للسعوديين حيث أن المسافة القريبة بين البلدين والتي لا تتجاوز خمس ساعات بالطيران، فضلا عن تمتع البلاد بطبيعة خلابة، ومواقع مشهورة على مستوى العالم كجبال ايفرست، كما أن البلاد متنوعة من حيث الثقافات والأديان، ويتواجد في البلاد مسلمون يمارسون طقوس دينهم بكل حرية، وهم يشكلون مع الأديان الأخرى زهرة متنوعة الأوراق، وهي نيبال.
وأضاف الوزير النيبالي أن السعوديين يتمتعون بإمكانية الحصول على التأشيرة السياحية، حيث يمكنهم الحصول على التأشيرة من السفارة النيبالية في الرياض أو عبر القنصلية في جدة بشكل سريع جدا، أو عند وصولهم إلى المطار. كما أن أسعارها رخيصة جدا.
وأضاف الوزير أن بلاده والمملكة العربية السعودية تتمتعان بعلاقات مميزة، حيث تقارب أعداد النيباليين الذين يعملون في المملكة أكثر من 300 ألفاً، مشيراً أنه وضمن برنامج “سافر إلى نيبال 2020” الذي أطلق بداية العام، ويهدف إلى رفع أعداد زوار البلاد إلى مليوني مسافر، كما سيكون هناك تخفيضات من قبل الحكومة النيبالية وهيئات السياحة والسفر، واتحاد الفنادق، على أسعار الحزم السياحية لزيارة جبال ايفرست وبقية الأماكن السياحية. ووجه الوزير النيبالي رسالة خاصة للسعوديين ملخصة بجملة واحدة، “سافروا إلى النيبال في رحلة من العمر”.
من جانبه، ذكر سفير نيبال لدى المملكة، براساد سينغ راجبوت أن أعداد السياح السعوديين الذين يزورون بلاده يفوق الألف سائح بقليل، ولكن التوقعات أن يرتفع ذلك العدد إلى ثلاثة أو أربعة أضعاف خلال العام 2020. وأضاف أن هناك خطوطاً جوية مباشرة بين كاتمندو والدمام،عبر خطوط هيمالايا، كما أن المشغل الوطني النيبالي (الخطوط الجوية النيبالية) يتوقع أن تبدأ رحلاتها بين كاتمندو والرياض قريباً، فضلاً عن إمكانية السفر عبر المطارات الإقليمية. وذكر السفير أنه يعتقد أن بلاده مقصد هام للسياح السعوديين للاستمتاع بالسفاري وركوب الدراجة في الجبال، والمشي، ورحلات الطيران إلى ايفرست، وتسلق الجبال، وكما يمكنهم بالتاكيد ممارسة شعائرهم الدينية في المساجد الموجودة في المدن الرئيسية في نيبال، كما يتوفر الطعام الحلال. وحول رسوم التأشيرة، أشار براساد أن التأشيرة المتعددة تصدر للسياح السعوديين بثلاث فئات، الأولى 15 يوماً بـ 120 ريالا، والثانية 30 يوما بسعر 200 ريال، والثالثة 90 يوما بسعر 500 ريال.
وأضاف السفير أن بلاده ترتبط بالمملكة بعلاقات صداقة وود منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قبل أكثر من 40 عاماً، ولدى البلدان سفارات في عاصمتي البلدين، وتعتبر السعودية من أحد الشركاء في تنمية نيبال. وأوضح السفير أنه هناك تعايش وتناغم بين جميع الديانات الموجودة في نيبال، وأكبرها الهندوسية والبوذية والمسيحية والإسلامية. وذكر أنه لا داعي لقلق أي سائح يزور البلاد حيث يحتل السائح لدى النيبالين مكانة عالية جدا، ويحتفى به، وهو موروث ثقافي في البلاد، كما أن الشرطة السياحية متواجدة في المدن الرئيسية لراحة السائح وطمأنينته.
وتشتهر نيبال والتي تعتبر من ضمن الدول الفقيرة عالمياً، بغناها بالطبيعة الخلابة،حيث تمنح الزائر فرصة القيام بالسفاري في عدد من الحدائق العامة، كحديقة تيشوان والتي تبلغ مساحتها قرابة 932 كم مربع من الغطاء الأخضر الكثيف، وتحتوي على حيوانات متنوعة من ضمنها النمور، والغزلان، والفيلة، ووحيد القرن، وغيرها. كما أن مدينة بوخارا تمنح الزائر تجربة مميزة لرؤية بزوغ خيوط الشمس الأولى من وراء جبال الهملايا، أما منطقة بانديبور فتجعلك تبدأ يومك والغيوم والجبال تحت ناظريك، فضلا عن سلسة جبال الهملايا، وجبال ايفرست، وشلالات دايفز، والمغارة التي تقع على عمق يصل إلى 100 متر تحت الأرض، والمتاحف المتنوعة، والمناطق الثقافية المتنوعة الثقافات.
ويمكن للزائر التمتع بركوب الفيل، والقيام برحلة السفاري عبر الجيب، وركوب التلفريك بين الجبال الشاهقة، وتسلق الجبال، والمشي في مناطق الغابات، فضلا عن التجول في القرى البدائية التي لا يملك سكانها سوى متطلبات الحياة الأساسية. كما أن هناك رحلات عبر الهيلكوبتر او الطائرات المخصصة لزيارة المناطق الجبلية. وكما أنه هناك القفز عبر المظلات والطيران من المناطق الجبلية، وغيرها الكثير.