تسابق الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار) بالتعاون مع وزارة النقل الزمن للإعداد لمنتدى الخطوط الحديدية 2020، الذي يحظى برعاية كريمة من مقام خادم الحرمين الشريفين واهتمام وزراء وقادة وشخصيات مؤثرة في صناعة النقل من مختلف دول العالم، في ظل ما تشهده المملكة العربية السعودية من إنجازات حضارية ونهضة اقتصادية بمختلف المجالات، من أهمها قطاع النقل الذي يحقق أحد ركائز رؤية المملكة 2030.
ويسعى المنتدى – الذي يعقد يومي 28-29 يناير في فندق الريتز كارلتون الرياض – إلى عرض أخر ما توصلت له صناعة الخطوط الحديدية والنقل، مع توسيع آفاق التعاون بين الشركات العالمية ذات العلاقة، وتوظيف الإمكانات مع متطلبات التطور والنمو في قطاع النقل عبر الخطوط الحديدية، وإعداد برامج وطنية معاصرة لتنمية وتطوير تلك الصناعة.
كما يهدف المنتدى إلى تسليط الضوء على تطور ونمو قطاع الخطوط الحديدية بالمملكة، وجذب استثمارات رائدة مع شراكات محلية وعالمية لإبراز دور المملكة كمركز رئيسي لخدمات النقل بالمنطقة، ووضع قطاع الخطوط الحديدية في المملكة على الخارطة العالمية، من خلال استقطاب روّاد قطاع النقل والمواصلات، وإيجاد منصة دولية لتقديم نتائج تتنوع بين المفاهيم الجديدة وتبادل التجارب الناجحة، وطرح الأفكار المميزة والتعرف على التقنيات الحديثة بقطاع الخطوط الحديدية والالتقاء مع الشخصيات المؤثرة فيه.
وأوضح المدير العام للاتصال المؤسسي والتسويق في “سار” الأستاذ عمار بن أحمد النهدي أن المنتدى سيشهد – في اليوم الأول – جلسة نقاش بعنوان “نحو 2030″، يشارك فيها معالي وزير النقل السعودي المهندس صالح بن ناصر الجاسر مع مجموعة من وزراء النقل حول العالم، يليها مشاركة رؤساء تنفيذيين من أبرز الشركات العالمية في جلسة أخرى، ويتضمن اليوم الثاني أيضاً ثلاثة عروض تقديمية يختص الأول منها بـ “السلامة والأمن في السكك الحديدية”. كما ستشهد جلسات النقاش التباحث حول “مسارات التجارة العالمية لتوسيع الأعمال”، و”تطوير البنى التحتية” و”الأنشطة التوسعية بالأسواق المحلية”، و”تزايد الضغوط الديموغرافية والتوسع الحضري”، إضافة إلى “تنظيم التنمية المستقبلية” و”الاستثمار في مشاريع الخطوط الحديدية” و”النقل والخدمات اللوجستية” و”الميزة التنافسية” و”المزايا اللوجستية للخطوط الحديدية” و”سلسلة التوريد المتعدد الوسائط” و”مستقبل الخطوط الحديدية” و”نظام الهايبرلوب” و”الابتكار التكنولوجي” و”تقنيات عمليات الخطوط الحديدية” و”الخطوط الحديدية الذكية” و”تحسين تجربة العملاء” و”المحفظة الرقمية الآمنة” و”الحوكمة والاستثمار”.
وأعرب النهدي عن شكره لمجموعة الشركاء الذين قاموا برعاية الحدث ومنهم شركة التعدين العربية السعودية (معادن)، والاتحاد للقطارات، وشركة سابك، وشركة البحري، والهيئة العامة للنقل وغيرهم.
عن الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)
كانت البداية عندما قام صندوق الاستثمارات العامة بتأسيس الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار) عام 2006، لتنفيذ مشروع خط حديدي يربط شمال المملكة بشرقها ووسطها، مع تشغيله وإدارته بكفاءة ووفق معايير تشغيل اقتصادية ومقاييس أداء وسلامة عالمية. ومن بين آخر إنجازات (سار) إطلاقها لخدمات الركاب في خط الشمال عام 2017 وقطار الحرمين عام 2018 كما أن لديها أحد أطول القطارات في العالم بطول 3 كم، وهي تدير أضخم شبكة قطارات حول العالم عبر النظام الأوروبي -المستوى الثاني-، المالكة لجميع الأصول بما فيها الأصول التشغيلية الثابتة والمنقولة لجميع مشروعات النقل للخطوط الحديدية بين مدن المملكة. وستلعب الخطوط الحديدية دوراً بارزاً في دعم نهضة الوطن وتنويع مصادر الدخل مع توطين تشغيل وإدارة هذا القطاع وخلق فرص للشباب السعودي وتحقيق مبدأ الاستدامة للقطاع مستقبلاً