أتابع ما يدور في الساحة الإعلامية ، أطالع الأخبار والمناقشات والتقارير والبرامج اليومية ، تأخذني بعض الأخبار إلى رحلة بين حروف ومحتوى الخبر ، وأخبار أخرى أمر عليها مرور الكرام .
ما يحزنني أن الكثير لم يعد لديهم القدرة على المنافسة بشرف فيلجأ للهجوم ومزج الأوراق وقلب الحقائق لكيان ناجح أثبت وجوده ووقف على أرض صلبه في مده بسيطة .
فيوظف كل ما لديه من إمكانيات وقد رحم الله ضميره ، ويبحث حوله عن من يساعده في تنفيذ الهجوم والتشهير بشخص أو كيان ولا يدري انه يحفر قبره بيديه فلا يصح إلا الصحيح .
ويحضرني أقوال ذهبية نرددها
" لا تظلمنَّ إذا ما كنت مقتدراً, فَالظُلْمُ ترجع عقباه إلى النَّدَمِ "
" عندما يتحدث الناس عنك بسوء وأنت تعلم أنك لم تخطئ في حق أحد منهم ، تذكر أن تحمد الله الذي أشغلهم بك ولم يشغلك بهم ". مصطفى محمود
فلنأخذ جولة عن أصحاب الضمير الميت ، ومساعدي الفاشلين ، أصبح الإعلام من أقوى الأسلحة الفتاكة ، واستخدم هذا السلاح في الحرب والسلم وأحيانا في ترويج الشائعات وقلب الموازين والمفاهيم ولا ينكر أحد دوره سواء الايجابي أو السلبي في تغيير المفاهيم ، ومزج الأوراق.
والطامة الكبرى عندما يكون غير مسئولا فيروج لإشاعة أو خبر بلا مهنية وينحاز لطرف دون الأخر أو أن يكون مأجورا بلا ضمير فيرتفع صوت البيزنس وتفوح رائحة الفساد .
والعجيب أن هناك من العامة من يتناقلون الأخبار بلا رجوع لأصحاب الشأن ويساعدون بلا وعي في التشهير بهم ، ومنهم ضعفاء النفوس المأجورين ، ولا يعلمون أن الدائرة تدور وستعصف بالظالم المعتدي حتما لأن هناك ملك عادل يحق الحق ويبطل الباطل ولا تعلو قدرة بشر فوق قدرته سبحانه وتعالى .
صرخات القلم كثيرة جدا ، ليست صرخات ضعف أو خوف إنما صرخات رغبة في تغيير لضمائر تقضي على معاني وقيم إنسانية وتعبث في حياة البشر بلا خوف ، صرخات تخاطب العقول وتوقظ الضمائر ، وهناك العديد من المواقف ما بين السطور .
واختم بمشهد واحد ربما تصل رسالتي فقد يعجز القلم ويكون الصمت أقوى تعبيرا عن ألم وصرخات لا توصفها الكلمات .عندما تنشر أخبار تتهم شخص أو كيان وتشهر به دون النظر للآثار السلبية الناتجة ، ليس لشئ سوى إسقاطه عن طريق المنافسة الغير شريفة وبدون أحكام قضائية أو أوراق رسمية وتجد الخبر يدوي كدوى النحل ومع نشر صور تظهر بلا جدال النوايا السيئة واختيار التوقيت المناسب لتعجيز الطرف المتضرر عن الرد خلال أجازة عيد... الخ
وكل الدلائل تشير لمدى التدني والانحطاط الذي وصل إليه البعض من اجل مصالح شخصية
رسالتي إلى كل عاقل للبحث عن الخيوط الخفية وراء كل خبر يسئ لشخص أو كيان ، والى من باع ضميره أن يستيقظ فالوقت ليس في صالحه وسيعود الحق لأصحابه بلا جدال .
ورسالتي للمتضرر البرئ الذي شهر به كما قال الدكتور مصطفى محمود الذي تعرض وغيره من العظماء لأبشع الإشاعات
" القوة في أن تدوس على وجعك تحت قدمك ، وتسير مبتسما أمام من ينتظر سقوطك "