رعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل اليوم ملتقى “الوقاية من الجريمة بين النظرية والتطبيق” والذي تنظمه شرطة المنطقة و يستمر ثلاثة أيام بمقر الغرفة التجارية بحائل.
وعبر سمو أمير منطقة حائل خلال الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود , وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية – حفظهم الله – على ما يقدمونه من جهود لدفع قطاعات الدولة وفي مقدمتها القطاعات العسكرية والأمنية واهتمامهم بتنمية وتطوير رجل الأمن ليقوم بدوره المناط به في خدمة الدين ثم الملك والوطن، باعتبار أن الأمن هو الركيزة الأساسية للتنمية.
وأكد الأمير عبدالعزيز بن سعد على أهمية القطاعات الأمنية والدور الكبير لرجال الأمن في حفظ الأمن وتطبيق الأنظمة والحفاظ على مقدرات الوطن ومكتسباته، مثمناً الجهود التي تقوم بها جميع القطاعات الأمنية في المنطقة وتفانيهم في أداء عملهم، لتحقيق ما تصبو إليه القيادة الرشيدة -أيدها الله- في تحقيق الأمن والاستقرار لهذه البلاد المباركة مقدماً الشكر لشرطة منطقة حائل على إقامة هذا الملتقى، متمنياً أن تكون مخرجات الملتقى بحجم التطلعات وأن يحقق الملتقى أهدافه في خدمة الوطن مثمناً سموه للمشاركين في الملتقي ما يقدمونه من جهود.
وكان الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة قد بدء بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم ألقى مدير شرطة منطقة حائل اللواء الدكتور كتاب بن عقيلان العتيبي كلمة قدم فيها الشكر لسمو أمير منطقة حائل وسمو نائبة على رعايته ودعمه واهتمامه بهذا الملتقى ولمعالي مدير الأمن العام، مؤكداً أن ما تعيشه المملكة من أمن وأمان واستقرار وما تشهده من تطور وازدهار بفضل من الله ثم بفضل ما وفرته حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – من إمكانيات متطورة ومتابعه من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية.
وأبان اللواء العتيبي إن الملتقى يهدف إلى تسليط الضوء على الوقاية العلمية وأن يكون الملتقى نواة وجسر لخطوات أخرى مستقبلية، مبيناً أن الجريمة ظاهرة إنسانية توجد في كل المجتمعات وعلى المجتمع بكل مكوناته ومؤسساته وأفراده التصدي لها وإيجاد الحلول العلمية والعملية التي يمكن من خلالها توقي الجريمة والحد من أثارها وعمل الإجراءات الاستباقية والاحترازية التي نقوم بها لحماية أنفسنا وممتلكاتنا.
بعد ذلك ألقى عضو الهيئة العلمية بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور سليمان بن محمد العيدي كلمة المشاركين في الملتقى أكد خلالها على أهمية إن تضع الجامعات تجارب المختصين في علوم الجريمة معروضة في محاضرات الملتقى ومنها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وجامعة حائل وجامعة القصيم والجامعات السعودية الأخرى والأكاديميات والمعاهد الأمنية في المملكة بتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، مشيرا إلى إن عدد من الجامعات في المملكة اسهمت في بناء شراكات مجتمعية لعقد الخطط وإقامة الندوات والملتقيات التي تسهم في توعية المجتمع من الوقوع في أحبال الجريمة وتجنيب شباب الوطن المخاطر مقدماً شكر جامعة نايف على المشاركة والمساهمة في فعاليات الملتقى وتقديم تجربتها في التوعية والوقاية من الجريمة.
وأضاف إن عدد البحوث والرسائل العلمية التي قدمتها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في مجال علوم الجريمة بلغت 46 أطروحة علمية في الدكتوراه والماجستير إضافة إلى 12 كتاب في مجال علوم الجريمة والوقاية منها وعدد من المؤتمرات والملتقيات مبيناً إن الجامعة اعتمدت في استراتيجيتها الجديدة 2019 / 2023 كلية تعنى بعلم الجريمة لتحقق بأذن الله أهداف الجامعة بالتعاون مع المختصين في وزارة الداخلية إدراكاً من الجامعة والجامعات السعودية والقطاعات الأكاديمية والتدريبية الأمنية والكليات المتخصصة بالمملكة لوضع التصورات والحلول للوقاية قبل وقوع الجريمة.
إثر ذلك شاهد سمو أمير منطقة حائل عرضاً مرئياً عن مفهوم ومحاور الملتقى ومنها تحديد مفهوم الوقاية من الجريمة وبيان أهميتها واستعراض دور التقنية الحديثة في الوقاية من الجريمة وبيان دور الأجهزة الأمنية وسلوك ضحايا الجريمة ودور المدرسة في الوقاية من الجريمة.
بعد ذلك كر سمو أمير حائل المشاركين في الملتقى كما تسلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة من شرطة منطقة حائل.