تواصلت صباح اليوم الإثنين 9/ 6/ 1441هـ جلسات اليوم الثاني للمؤتمر الدولي للهوية الوطنية في ضوء رؤية 2030 ، والذي تنظمه جامعة شقراء، في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الأنتركونتننتال بالرياض،
بحضور أصحاب المعالي والسعادة وبمشاركة نخبة من الباحثين والأكاديميين.
وتوزعت جلسات اليوم الثاني- وعددها خمس جلسات- على محورين مهمين هما:
– “دور القطاعات التعليمية والمؤسسات الوطنية الأخرى في تعزيز الهوية الوطنية” .
– ” التجارب العالمية والرؤى الاستشرافية في مجال تعزيز الهوية الوطنية ” .
شارك فيها مجموعة من الباحثين من داخل المملكة وخارجها، بالإضافة إلى أربع ورشات عمل .
واختتم المؤتمر جلساته العلمية بالجلسة العاشرة والأخيرة؛ إذ استخلصت اللجنة العلمية من الأطروحات الفكرية السابقة جملة من التوصيات قدمها مقرر المؤتمر د.طلال الشريف ومن أبرزها :
1- رفع برقية شكر وتقدير إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، على ما تحظى به الهوية الوطنية السعودية من رعاية سامية وتوجيه مستمر؛ للحفاظ على سماتها العربية والإسلامية وتراثها وثقافتها وأصالتها، ودعم كل الجهود الوطنية لحماية قيمها والاعتزاز بها .
2- رفع برقية شكر وتقدير إلى ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على إقراره لبرنامج تعزيز الشخصية السعودية كأحد أهم البرامج الاستراتيجية لرؤية المملكة العربية السعودية 2030 وما حواه البرنامج من مضامين كبيرة وعميقة وشاملة لتعزيز الهوية الوطنية السعودية.
3- رفع برقية شكر وتقدير لصاحب المعالي وزير التعليم على موافقته إقامة المؤتمر الدولي ( الهوية الوطنية في ضوء رؤية المملكة العربية السعودية 2030) ورعايته للمؤتمر، ودعمه اللامحدود لجامعة شقراء بتذليل كل التحديات لتسهيل إقامة المؤتمر .
4- الاعتزاز بالدين الإسلامي والحضارة الإسلامية وتاريخها، والمحافظة على اللغة العربية؛ كونها مقوم أساسي من مقومات هويتنا، والعمل على سيادتها وتفردها بالحب والولاء، والتأكيد على ما جاءت به رؤية المملكة العربية السعودية 2030 في الحفاظ على المنظومة الفكرية والنظام الأخلاقي في المجتمع السعودي .
5- التأكيد على جميع القطاعات الوطنية التعليمية وغير التعليمية ،ومراكز الأبحاث بمحورية التراث والتاريخ الوطني في تعزيز الهوية الوطنية، وإعادة بناء مناهج التاريخ الوطني بما يضمن سلامة محتواه، وجوانب إسهامه في تعزيز الهوية الوطنية، دعم التعاون بين الجامعات ودارة الملك عبدالعزيز؛ لاستثمار المخزون الوطني التاريخي لتعزيز الانتماء الوطني، وحث المتخصصين الأكاديميين في التاريخ والتراث والثقافة في الجامعات السعودية على الإسهام في نقل المعرفة الوطنية لجيل الشباب وفق وسائل التواصل الحديثة،ومراجعة التخصصات في أقسام الدراسات الإنسانية في الجامعات السعودية وتطويرها؛ لتخريج جيل قادر على العمل في المشروعات الوطنية الجديدة في مجالات التراث والثقافة.
6- التأكيد على دور الأسرة السعودية الرئيس في تكوين الشخصية، وتنمية قدراتها العقلية والجسمية والنفسية، والقيام بمسؤولياتها الوطنية والتوجيه الصحيح نحو غرس وتعزيز قيم الهوية الوطنية ، والعمل على إيجاد آلية لتنظيم التعاون المشترك بين كافة الجهات المعنية بتنشئة ورعاية الأطفال والشباب؛ لوضع الخطط والبرامج اللازمة لتنمية روح الولاء والانتماء الوطني.
7- تطوير المنظومة التعليمية والتربوية بجميع مكوناتها ( السياسات والأهداف ، المناهج ، الأنشطة وطرائق التدريس، التقويم ) في ضوء تحديات القرن الحادي والعشرين العلمية والتكنولوجية، بما يسهم في تعزيز الهوية الوطنية ؛ من خلال تكوين وتنمية واستثمار رأس المال البشري المتوافق مع طبيعة العصر والتحولات النوعية التي تعيشها المملكة العربية السعودية، والتركيز في محتوى المناهج والأنشطة على قيم الوسطية والاعتدال وقيم التسامح وقبول الآخر، والالتزام بالسلام وحقوق الإنسان، والتنمية المستدامة والعناية بالتاريخ والمورث الحضاري؛ لكونها تشكل أحد ملامح الشخصية السعودية المعاصرة ومفتاح للتعايش مع شعوب العالم.
8- توظيف الإعلام في تعزيز الهوية الوطنية لدى مختلف أفراد وفئات المجتمع السعودي، وحمايتهم من المحتويات الإعلامية التي تحمل أفكاراً هدامة تسعى إلى التأثير على الهوية الوطنية بالتشكيك في المعتقدات والقيم والثوابت، وإدراك دور الحسابات الرسمية على تويتر في نشر المعلومات وتشكيل المعارف لدى الشباب، وطبيعة تفاعلهم مع المضامين التي يتعرضون لها، وضبط العلاقة التي تحكم الحسابات الرسمية على تويتر بتعزيز الهوية الوطنية للشباب السعودي، وعناية مؤسسات التعليم العالي والعام بتفعيل الإعلام الجامعي والتربوي عامة في نشر القيم الايجابية المعززة للهوية الوطنية.
9- تحويل الملحقيات الثقافية السعودية بمختلف دول العالم إلى مراكز ثقافية حضارية؛ لأجل هدف نهائي يتمثل في تقديم وجه حضاري/ ثقافي/ إعلامي للمملكة.
الجدير بالذكر أن فعاليات المؤتمر الدولي للهوية الوطنية في ضوء رؤية 2030 انطلقت فعالياته أمس الأحد 8/ 6/ 1441هـ، تحت رعاية وزير التعليم د. حمد بن محمد آل الشيخ، وشارك فيه على مدى يومين 34 متحدثا من داخل المملكة وخارجها ، وقُدمت فيه 8 ورش عمل.