حيث قال اللواء الشهري في رسالته إنه أحيل للتقاعد بعد خدمة ٤٢ عامًا في الحياة العسكرية لبى فيها نداء الواجب في كل منطقة ناداه فيها الوطن انطلاقاً من المنطقة الوسطى التي انطلق فيها من كلية الملك عبدالعزيز الحربية ثم عاد إليها قائداً في مرحلة لاحقة أو في جنوبه الشامخ الذي تأسس فيه على أيدي رجال ضربوا أروع الأمثلة في حب الوطن والدفاع عنه وشارك معهم في معركة تحرير الكويت حتى احتفل مع الجنود على ثراها الطيب ونالوا محبة وتقدير شعبها الكريم.
وتابع: أو في المنطقة الشمالية الغربية التي قضيت بها ثلثي خدمة حياتي العسكرية وعشقت سهولها الرحبة ورجالها الأوفياء، واليوم أشعر وأنا على أعتاب نهاية هذه الرحلة بأنني مدين بالكثير من الشكر ومشاعر الامتنان لولاة الأمر على ما أولوني إياه من ثقة طيلة هذه الأعوام معاهداً إياهم أن يستمر قسمي الذي قطعته على نفسي قبل أربعين سنة ملازماً لي بالولاء والمحبة والطاعة لهم مادامت روحي بين جنبي.
وأضاف اللواء الشهري: “كما أشكر قادتي العسكريين الذين تعلمت منهم ونهلت من معينهم واستفدت من توجيههم وتدريبهم الكثير والكثير فلهم مني كل الشكر والتقدير والعرفان والدعاء ما حييت، ولا أنسى شكر كل الذين عملوا معي جميعًا من الرجال المخلصين الذين تذوقنا سوياً حلاوة النجاح وعرفنا مرارة الألم وأرجو أن يغفروا لي تقصيري في حقهم وكم كنت أتمنى أن أكون على قدر تفانيهم وإخلاصهم ومحبتهم التي طالما غمروني بها وستبقى تلك اللحظات معهم خير ذكرى أستعيدها ولا أنساها في قادم الأيام ومصدر فخري واعتزازي ما حييت، ولأسرتي ولأقاربي وقبيلتي كل شكري وتقديري آملا أن أكون قد وفقت في أن أكون من تتمنونه منذ أن كنت (ظافر) فتاكم القروي البسيط حتى هذه اللحظة ولله سبحانه وتعالى الحمد من قبل ومن بعد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.