بحث أمين عام الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة المكلف المهندس عصمت عبد الكريم معتوق سبل تطوير العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري بين قطاع الأعمال في مكة المكرمة والهند، وذلك خلال لقاء جمعه بالقنصل الهندي في جدة أمجد شريف، رفقة القنصل التجاري حمنة مريم.
وقال المهندس معتوق إن اللقاء تناول تعزيز الأعمال التجارية والصناعية بين المستثمرين في الجانبين، من خلال تنظيم معرض كتالوجات للمنتجات والخدمات الهندية بغرفة مكة المكرمة يحدد في وقت لاحق، مبينا أن القنصل الهندي قدم الدعوة لرجال الأعمال والمستثمرين في مكة المكرمة عبر الغرفة للمشاركة في ملتقى الاستثمار الهندي الذي سيعقد يوم 27 مارس المقبل بفندق بارك حياة في جدة.
من جهته، أوضح مدير العلاقات الدولية بغرفة مكة المكرمة فهد سعود دمنهوري أن الغرفة تسعى لفتح آفاق التعاون بين الدول والجهات الخارجية وتبادل الخبرات بما يعزز اقتصاديات القطاع الخاص في مكة المكرمة ويدعم تنوعه وتنميته، وهو اقتصاد رائد يصل ناتجه الإجمالي إلى نحو 1.3 ترليون ريال تقريبا، مما جعله محفزا ومطلبا للمستثمرين من مختلف أنحاء العالم.
وعن الدور الذي يمكن أن تلعبه إدارة العلاقات الدولية بغرفة مكة المكرمة خلال الفترة المقبلة، قال: سيكون دورها أكثر حيوية من خلال التواصل مع الرصفاء في مختلف أنحاء العالم للمساهمة في تطوير الأعمال التجارية والصناعية، بتنمية وتحسين أداء المؤسسات والشركات التي يحتاج العديد منها إلى تبادل الخبرات ونقلها لتحسين الأداء، بما يتسق مع الموجهات العامة الداعية إلى الاعتماد على القطاع الخاص، وتشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للنمو والتوسع تنويعا للموارد.
ويتجاوز حجم الصادرات والواردات الهندية مع السعودية خلال السنوات العشر الماضية حاجز الترليون ريال، لتصل إلى 1.76 ترليون ريال خلال نحو عقد من الزمان.
وبحسب بيانات الهيئة العامة للإحصاء السعودية، فإن معدل حجم التجارة السنوي بين البلدين يفوق 100 مليار ريال، وبلغ حجم تجارة البلدين الإجمالي للسنوات من 2008 حتى نهاية 2017 ما قيمته تريليون و76 مليارا و950 مليون ريال.
ويميل الميزان التجاري بين البلدين لمصلحة السعودية بنسبة 82% وهي النسبة التي تشكل قيمة صادرات السعودية من إجمالي تجارة البلدين، بينما تشكل الصادرات الهندية إلى السعودية النسبة المتبقية 18%.
ويضطلع مجلس الأعمال السعودي الهندي بدور مهم في تعميق التعاون الاقتصادي بين البلدين ودعم كل الجهود التي من شأنها زيادة الاستثمارات السعودية الهندية في المشاريع المشتركة.
وتتمتع الهند والسعودية بعلاقات ودية، تعكس العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي استمرت على مدى سنين، وشهدت التجارة الثنائية بين البلدين نمواً ملحوظاً وسجلت ارتفاعاً كبيراً في الآونة الأخيرة.