بالتأكيد للشعر تأثيره النفسي على قائله ومتلقيه قد تختلف وجهات النظر أحياناً في القصيدة الواحدة ، وتذوق القصيدة لا يكون عن طريق الأذن وإنما يكون بقلبِ المتلقي والقائل فإذا أُلقيت القصيدة من لسان شاعر وهو يتذوق ما ورد فيها من كلمات (طرب لها وأطرب سواه) خصوصاً عندما يتلقاها متذوقاً لجمال المعنى الخفي ( مايرمي له الشاعر) عندها نستشعر قوة القصيدة على جوارح المتلقي فنرى ذلك من خلال تصرفاته العفوية ونحكم حينها أن القصيدة لامست شغاف القلب مهما كان محتواها ، فهي ليست نظماً ووزناً وقافية فقط بل تعبير صادق . ومن هنا أقول : حكومتنا ، ولاة أمرنا ، كم من قصائد تُعزف ؟ وكم من جماليات تُنشر ؟ وكم من سلوكيات تُدرس من على منابر دولتنا الأبية ؟ مملكتنا التي لا مثيل لها على وجه الأرض لا لشيء سوى لأنها في كنفِ الله وحمايته،سخر لهاأفذاذاً ،شجعانا ، كرماء رجال دين ودولة بقلوبٍ رحيمة تخافُ الله وتراقبه، لها في كل شبر من العالم بصمة ، هي دولة التوحيد، بأُسرة متماسكة شكلوا أنموذجاً في التعامل والإحترام من دَرَسَ سلوكهم تعلم الأدب ومن جلس مجالسهم أدرك أن للإحترام معنى لا يقال بل يُطبق أخيراً ولاة أمورنا على مر المراحل وفِي كل الأزمنة هم أجمل قصيدة تنطق وقبل ذلك تُدرك ، محسوسة ملموسة لا ينكر جمال تركيبتها الا جاحد أو حاسد ومن هنا أقول أيضاً أن السعودية هي أجمل الكتابات ، موزونة مقفاة تقال وتُفهم لا اختلاف في تذوق أهدافها السامية ومراميها بهمتها العالية فهنيئاً لكل مواطن ومقيم بما يلقاه فيها من أمن وسكينة وطمأنينية وإن حصل نقص فالكمال لله وحده والحمدلله رب العالمين