صحوت ذات صباح على غير العادة متأخره ااوووه انها الثامنة صباحاً لقد فاتني إشراقة هذا اليوم الجميل وصوت عصافير شباكي وازعاج باصات المدرسه وحافلات الجامعه ومنبه السيارات المزعج وطرق عمال البناء بالجوار المستفز دومآ !!!!
لماذا هذا الهدوء الغريب الغير معتاد ؟؟
ركضت لشباكي
الشوارع خاليه؟!
والهدوء يعم المكان
لماذا؟
ماذا هناك؟
مالذي حصل؟
أين الناس؟
أين السيارات؟
هل تأخرت لهذي الدرجة اليوم؟
اما أنا مازلت نائمة احلم !!
أخذت نفس لوهله وتذكرت اننا نمر بأزمة كورونا العالمية التي اجتاحت العالم باسره ونحن الان نعيش عزلة عالميه لنعتني بصحتنا ونحافظ على الحجر المنزلي وحظر التجوال لكي نحافظ على ارواحنا وأرواح أحبتنا
كورونا نعم انه فايروس كورونا الذي هز العالم وغير يومي الجميل المليء بالحياة إلى سجن وحياة ليس بها حياة إلى رائحة الموت والمعقمات التي أصبحت تخنقنا في كل حين .
بين ليلة وضحاها بدأ هالعالم بجميع دوله يتوقف تدريجياً إلى أن أصبح متوقف بالكامل، شلل كامل أصاب جميع أركان الحياة في كل مكان دون سابق إنذار ودون أخذ الإذن أو التنسيق لذلك
فاكبر دول العالم توقفت
وأكبر مضخات الإنتاج تقلصت
اغلقت المدراس
وأقفلت الطرق
اغلقت المراكز التجارية
و أقفلت المنتزهات
اغلقت المطارات
وتوقفت الطائرات
اغلقت المدن
وتوقفت الصادرات
رست السفن
وتوقفت القطارات
خلت السماء
وهدأت البحار
انه شلل تام لأول مرة في التاريخ يعم هذا العالم ولم يفرق بين دول عظمى ودول صغرى او فقيره لم يعد في المدن حياة ولم تعد الدول هي الدول والمدن هي المدن التي عهدناها
ارهب الناس في كل مكان
عادوا إلى الأوطان
لجأوا لسفاراتهم
لعلهم يجدون الأمان بعد الخوف
كلن منهم نفسي نفسي
لايرغب بلمس احد او مصافحته
او السلام عليه واحتضانه
الكل خائف
بين خوف المرض
ومصير الموت به
لا يعلم ينجو او لا
ويبقى شبح الخوف يغزوا العالم اجمع
ليشلهم ويوقف حياتهم فايروس لايرى
ولكن الله يراه ويعلم محتوى
ولقد آمنا بعظمة الخالق
ومدبر هذا الكون
ونافخ تلك الروح
وجاعلاً لها قدرها
فكل نفساً استوفت أجلها
وكل امر من الله هو خيرا
له به حكمه ولطفاً خفي