بإمكان الإنسان الاحتيال على كل شيء الا القدر ، لذلك أقول للدكتور توفيق الربيعة ، شكراً على الأمس قبل اليوم .
الأمس الذي قضيته في تحقيق إعادة هيكلة المنظومة الصحية ، ولم تنتظر ظلال هذه الغمامة السوداء أن تحجب عنا النور .
الأمس الذي حاولت فيه بث رسالة الوعي الصحي من خلال التثقيف الصحي و تفعيل دور الطب الوقائي .
تماشيا مع رؤية ٢٠٣٠ في تحقيق اللامركزية الطبية لكافة المدن ، وخلق اكتفاء ذاتي في أصعب التخصصات الطبية النادرة .
المفارقة هنا بأنك بقدر ماتكون صبوراً ، تكون متقدماً ، نعم .. الطموح لايمكن أن يلبس أقنعة التأجيل ، بل ثوب العمل .
لذلك كان الشخص الذي تعلم كيفية مواجهة تحديات اللحظة ، ولم يترك نفسه للقدر ، بل ترك نفسه للعمل .
(٩٣٧)
الرقم الذي بات يعرف اليوم ، أكثر من أي وقت مضى ، والذي دشن عام ٢٠١٧ م ، والذي يقوم عليه أطباء متخصصون على مدار الأربعة وعشرون ساعة في اليوم ، والذي لعب دوراً كبيراً في هذه الازمة، من إجابة على استفسارات عديدة وتقديم استشارات طبية ، وحيث أن أغلاق الشكاوى لا يتعدى ثلاث أيام ، وهي تشكل ٩١٪ من نسبة البلاغات .
في الإنسان بهاء عظيم مسجون بداخله تظهره الأزمات ، اليوم حقيقه أقول للربيعه شكراً للأمس قبل اليوم ، شكراً لمملكتي التي أثبتت رؤيتها رؤية إدارة خطر ، و لتصرفاتها الحكيمة التى ظاهت بها حكومات دول كبرى ، فلم تقف مكتوفة من الصدمة ، بل وظفت كل طاقاتها في هذة القضية ، شكراً مملكتي ، مملكة الإنسانية.