استنفرت معظم دول العالم خلال الأشهر الماضية لمواجهة فايروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) والذي عرف بشكل علمي بأنه زمرة واسعة من الفيروسات تصيب الجهاز التنفسي ، حيث أنه بدأ الانتشار من مدينة ووهان الصينية ووصل إلى 161 دولة ، وسط جهود عالمية ومحلية مكثفة لمحاصرته والقضاء عليه.
وقد سعت المملكة العربية السعودية ببذل جهود كبيرة في سبيل التصدي والحد من إنتقال فيروس كورونا (كوفيد-19) ، حيث قامت بوضع خطط استباقية للحد من الانتشار كان أبرزها ، تعليق مؤقت لدخول الأفراد الراغبين في أداء مناسك العمره و زيارة المسجد النبوي في حظر التجول وتعليق الرحلات الدولية والداخلية وعزل جميع القادمين من الدول الموبؤة بالإضافة إلى تعليق المدارس والشركات الحكومية والخاصة ومنع التجول بالحدائق والشواطئ .
كما تم تأجيل الاحتفالات والتجمعات والمناسبات الخاصة والعامة ، وتم توفير طرق ومنافذ الكترونية للأستخدام عن بعد من خلال الهواتف النقالة أو الحواسيب الشخصية وغيرها في سبيل سير العمل وإتمام العملية التعليمية أو الوظيفية على أكمل وجه ، واستثنى المركبات الناقلة للمواد التموينية والغذائية والصيدليات والخضروات والفواكه من قرار المنع كونها من ضروريات ومقومات الحياة .
ووضعت وزارة الصحة إحتياطاتها للتصدي للفيروس و كثفت جهودها من خلال تقديم نصائح توعوية للوقاية من انتشار العدوى للمواطن والمقيم من خلال منصات التواصل الاجتماعي ولا تزال في حركة يومية مستمرة للإشراف على جميع المراكز الصحية بمختلف المناطق ، كما حثت الصحة على التقيد بالبقاء في المنزل أثناء فترة الحجر الصحي ، و سعت إلى عمل احتياطات اشتملت على القيام بخطوات احترازية ووقائية تمثلت بتجهيز 25 مستشفى لاستقبال الحالات المؤكدة ووفرة 80 ألف سرير في جميع القطاعات الصحية بالإضافة إلى 8 آلاف سرير عناية مركزة و2200 سرير عزل.
وأوضح المدير الطبي بمراكز المراقبة الصحية في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة الدكتور محمد بن جمال فلمبان بأنه بناءاً على توجيهات خادم الحرمين الشرفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظهم الله – شُكلت لجنة برئاسة معالي وزير الصحة ومشاركة 18 جهة حكومية.
وأشاد فلمبان بالخطوات التي اتخذتها المملكة من شأنها الحفاظ على صحة المواطن والمقيم على أرض المملكة العربية السعودية في سبيل مواجهه الوباء وإحتواء المخاطر منها .
وأضاف الدكتور فلمبان أن الدور الأن قائم على المواطن والمقيم في الإلتزام بإرشادات وزارة الصحة ووزارة الداخلية حتى نتمكن من السيطرة والحد من هذا الوباء داعيا الله بأن يحفظ المملكة وشعبها من كل سوء وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان.
من جانبه بين الناشط الإعلامي الأستاذ علي شيبان أن العزل أو الحجر الصحي مصطلحات أصبحت تتردد على لسان الجميع بعدما تم الإعلان عن الإصابات بفيروس كورونا ليس في المملكة العربية السعودية وإنما في العالم بأسره.
وأشار أن وزارة الصحة قدمت بدورها عدد من النصائح والإرشادات تضمنت في عدم الخروج من المنزل والتهوية الجيدة وتجنب الزيارات والأنشطة الاجتماعية ويجب على الشخص ارتداء كمامة وقفازات في الأماكن العامة .
وعلى الرغم من ندرة البحوث والدراسات المؤكدة لوجود دواء أو لقاح للوقاية من مرض فيروس كورونا (كوفيد-19) خلال الوقت الحالي إلى أن الاحتياطات التي أصدرتها الدولة خلال الوقت الراهن والتي ستحد بإذن الله من إمكانية انتشار المرض .
يذكر أن مختلف المناطق شهدت تواجداً كثيفاً لرجال الأمن لتنفيذ أمر منع التجول من خلال توزيع نقاط التفتيش المتمركزة في الطرق الرئيسة والفرعية استجابة لتوجيهات القيادة بمنع التجول ومنع الدخول والخروج من العاصمة الرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورة والقطيف وجدة وجازان ومختلف المناطق وذلك من أجل الحد و المساهمة لمنع انتشار الفيروس وحفاظاً على سلامة وصحة المواطنين والمقيمين ومنعاً لانتشار العدوى.