على ناظريكَ هوىَ الاُمسيات
تطـيبُ وتحـلوُ بي الذِكـريات
وتسعد رُوحي إذا ما التقـينا
وفي مُقلتيكَ لـظىَ الجمـرات
فهل يذكرالقلب عشقـاً مضى
وما كـان بالحب من سكـرات
على ضفـةِ الإغتـرابِ التقينا
بِلا موعـدٍ قد أسـرنا السُكات
وكانت سِهـامَ العيونَ تصيـدُ
وتــرمي أكباد منهــم رمـــات
سِهـامٌ بلا قوس كانت تطـير
وتُغـرس بقلبي غريبَ اللُغات
ومتنا سريعـاً بِحُبِ الحـيـاة
متنا ومن عـاش بالحب مـات
علىَ ناظريِكَ إرتشـاق الهـوى
أتسـلبُ عـُـمري بـِلاخُطـوات
إليــكَ بِـلا مــوعــدٍ ســـابـقٍ
يفيضُ هــوانا مـِن الأُمنـيـات
أيا أنتَ جئـتَ لتُسـعد عـمري
وتُسـكر ذاتي مدى اللحظـات
إذا ما التقيتُ بهَـذي الـعـيون
أسامــرُ في طـرفها الأغُنـيات
فيعـزف قلــبي فـنون الـهـوى
ويرقصُ شِعري علىَ النغمـات
أحُبـك يــا راحَ مِن ذا الفـــؤاد
ونبضــي رجـزٌ بـِهِ صــلوات
أُحُبـــكَ حُبـــاً فلا أرتـــوي
وتعجـزُ عن وصـفهِ الكلمـات
تملـكتَ رُوحي بعـينين سـود
ســواد الليـــالي ولي مُقمرات
طريقـي بِها وامتـداد الدروب
على ناظــريكَ أحــبُ الثبـات
أحـب ارتـحـالي بهـا والمسـار
أُســافرُ وحـدي لكــل الجهات
فعيـناك كــونٌ كبيــر المــدى
أنا فيـه وحـدي بِكُل الضفات
فعــينــاك لـي وطـــنٌ دائـــمٌ
أُقيـــمُ بِـهِ ثامــــلاً سنـوات
فـأطبـق عليّ جفـون العيـون
فما أجملَ اللحدَ في النظرات