فرضت الأجواء المخيمة على البشرية لمواجهة فيروس كورونا احترازات وضوابط مختلفة من قبل دول العالم تباينت من دولة لأخرى، ففي حين كانت هناك دول متساهلة حصد الفيروس الوفيات منهم بعشرات الآلاف فإن دولا أخرى مثل المملكة اتخذت إجراءات صارمة في منع التجول وفرضه بالكامل في سبيل التقليل من المخالطة التي تسبب انتشار الفيروس بصورة أسرع، ولهذا التزمت الأسر والمجاميع السكانية بالبقاء في المنازل والتقيد بالتعليمات الرسمية في ذلك، ومن هنا فإن تجمع الأسرة أو الأصدقاء الذين يسكنون مع بعض مطالبين بالاستفادة من وقت الحجر المنزلي بالمفيد، ويأتي على القائمة إشاعة الحب والسكينة داخل أجواء المنزل بالابتسامة والتعاون وتبادل الكلمات الجميلة وتحمل صعوبة أمزجة الآخرين واستيعابهم بالصبر عليهم واحتوائهم خصوصا للزوجين، فأنت تشتكين من كثرة خروجه من المنزل وها هو الآن بين يديك فاحتويه واجعلي أيامكم سعيدة بخلق الأجواء الممتعة بمشاركة الأولاد حتى يمر يومك أكثر جمالًا ومتعة.
كما يمكن في هذه الفترة تعلم دورة جديدة أو لعبة مسلية أو التجمع لمشاهدة فيلم ممتع أو قراءة كتاب ومناقشته مع إعادة ترتيب المنزل وإصلاح ما يحتاجه وممارسة الرياضة الجماعية والطبخ المشترك وزراعة بعض الشتلات وتشجيع الأولاد على إظهار مواهبهم في الخطابة والحوار وإدارة الألعاب الجماعية وحتى لعبة (الاختباء عن الأطفال وجعلهم يبحثون عنك). المهم أن يكون الحب هو السائد مع الالتزام بالابتعاد الجسدي لأن من يخرج للمنزل للضرورة لإحضار بعض الاحتياجات ربما يتعرض لمخالطة مصابين لذا غسل اليدين المتكرر ضرورة وترك مسافة بين الأجساد هو الأسلم.
وما أجمل الابتعاد عن القلق وأخبار كورونا والاكتفاء بالمؤتمر الصحفي اليومي للمتحدث الرسمي لوزارة الصحة، كما أنصح بالخروج من مجموعات الواتس آب المليئة بالتوتر وحظر الأشخاص أصحاب الرسائل المزعجة مع الاتصال على الأصدقاء ومن أسدى إليك معروفا والاطمئنان عليهم، وما أجمل الشعر ومن أفضله عندي كتاب فاروق شوشه أجمل عشرين قصيدة حب، وكذلك ديوان الأمير خالد الفيصل مع قراءة الروايات العاطفية التي تهذب الوجدان وترقق المشاعر ليكون هذا زمن الحب في كورونا.